أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم السبت، أن الخيار الذي تقف بلادها أمامه هو بين مغادرة الاتحاد الأوروبي مع صفقة بين لندن وبروكسل حول شروطها، أو إلغاء “بريكست”.
ونقلت صحيفة The Observer عن ماي التي تحاول إيجاد حل وسط مع حزب العمال المعارض، قولها: “بما أن البرلمان كان واضحا في أنه سيمنع خروج المملكة المتحدة (من الاتحاد الأوروبي) من دون صفقة، فإننا نقف الآن أمام خيارين : مغادرة الاتحاد الأوروبي مع صفقة أو عدم مغادرته على الإطلاق”.
وأردفت: “كلما طال أمد ذلك، زاد خطر عدم مغادرة المملكة المتحدة”، مضيفة: “المهم أن ننفذ ما صوّتت الناس من أجله، ويتوجب علينا قبول الصفقة لتحقيق ذلك”.
ويوم الجمعة، توجهت ماي، في رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، بطلب إرجاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى 30 جوان. وأشارت رئيسة الحكومة البريطانية إلى أنها تعول على إنهاء عملية التصديق على الاتفاق حول شروط مغادرة المملكة للاتحاد قبل 23 ماي، لتفادي مشاركة بلادها في انتخابات البرلمان الأوروبي.
وبعد أن رفض البرلمان البريطاني، في شهر مارس الماضي، للمرة الثالثة، مشروع الصفقة مع بروكسل، الذي سبق أن نسّقته ماي مع قادة الاتحاد الأوروبي، يتعين على لندن، بموجب قرار القمة الأوروبية السابقة، أن تغادر الاتحاد الأوروبي قبل 12 أبريل، ما لم تستطع تقديم أي خيار بديل لتنفيذ مشروع “بريكست” لبروكسل.
ويتوقع أن تتم مناقشة الموضوع أثناء قمة طارئة للاتحاد، يوم 10 أفريل.