نشر الدكتور حاتم الغزال تدوينة فسر فيها الفرق بين التلاقيح المضادة لفيروس كورونا و التلقيح الملائم لتونس و هذا نص التدوينة:
صباح الخير لماذا توجهت عديد الدول إلى التعاقد مع أكثر من مختبر لتوفير تلقيح كورونا ؟ 1• توجد 5 مختبرات بدأت في مرحلة التصنيع و الاستعداد لتوزيع التلقيح و لكن رغم الضمانات الكبرى لنجاح كل هذه التلاقيح فإنه من الممكن دائما حصول اضطراب غير منتظر سواء في الحصول على الترخيص أو في عملية التصنيع أو في الدعم اللوجستي لعملية التوزيع في أحد هذه المخابر و لذلك توجهت الدول الى تنويع مصادر الحصول على التلقيح. 2• لا احد يعلم الى اليوم من مِن هذه المختبرات سيكون الأول في تزويد حرفائه و عملية تنويع المصادر تضمن الحصول المبكّر على كمية من التلقيح للفئة المعرضة للخطر مهما كان المختبر الذي احرز على الأسبقية. 3• ليست كل التلاقيح مناسبة للقيام بعملية تلقيح واسعة النطاق. التلاقيح التي تعتمد على الحمض النووي مثل تلقيح pfizer تحتاج لدعم لوجستي كبير من الصعب توفيره في المناطق الريفية و بالتالي سيكون هذا التلقيح في اغلب الدول خاصا بالمستشفيات و المراكز الصحية الكبرى التي يمكن ان توفّر ثلاجات فائقة البرودة في حين أن التقيح الكلاسيكي من نوع Sinopharm مثلا شبيه جدا بتلقيح الانفلونزا و يمكن توفيره حتى في المستوصفات و المراكز الصحية النائية. 4• عدم امكانية الحصول على كامل الكميات المطلوبة من مختبر واحد لكثرة الطلب. 5• أسباب استراتيجية و سياسية تتعلّق بدعم مختبرات مختلفة و عدم الاعتماد على دولة واحدة. •• بالنسبة لتونس لا ازال اعتقد انه بامكاننا الحصول على 1 مليون جرعة قبل شهر مارس و لقاح Sinopharm هو الأسهل من ناحية امكانية الحصول عليه و من ناحية سهولة توزيعه. لقاح pfizer يمكن استعماله ايضا اذا امكن الحصول عليه و لكن يبقى مقتصرا على 4 او 5 مستشفيات. الرئيس قيس سعيد سيتنقّل بعد غد الى قطر التي وقّعت عقودا لاسبقية الحصول على التلقيح مع اكثر من مختبر و بكميات أكثر بكثير من حاجتهم. اذا تمكن الرئيس من الاتفاق مع القطريين على تزويد تونس بالتلقيح فسأعتبره نجح في مهمته الاساسية كرئيس دولة مسؤول عن امنها و ديبلوماسيتها و ساتوقف تماما عن انتقاده.