دول أوروبية تعترف بغوايدو رئيسًا لفنزويلا
اعترفت كل من ألمانيا إسبانيا وفرنسا والسويد والنمسا وبريطانيا، اليوم الإثنين، بزعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، رئيسا مؤقتا للبلاد، بعد انقضاء المهلة التي منحتها للرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، للدعوة لانتخابات رئاسية، الليلة الماضية.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، اليوم، إن بلاده تعترف بزعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو رئيسا مؤقتا.
وأضاف هانت على “تويتر”: “لم يدعُ مادورو إلى انتخابات رئاسية خلال مهلة الثمانية أيام التي حددناها، وبالتالي فبريطانيا مع حلفائها الأوروبيين تعترف حاليا بغوايدو رئيسا دستوريا مؤقتا لحين إجراء انتخابات ذات مصداقية”.
بدوره، قال المستشار النمساوي، زيباستيان كورتس، على “تويتر”، اليوم، إن بلاده تعترف بغوايدو أيضا رئيسا مؤقتا لفنزويلا، وأضاف أن النمسا تدعم جهود استعادة الديمقراطية في فنزويلا، التي اعتبر أنها تعاني من غياب سيادة القانون.
فيما قالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، مارتينا فيتز، إن حكومة بلادها أعلنت في 26 كانون الثاني/يناير الماضي عزمها الاعتراف بغوايدو، رئيسا مؤقتا للبلاد، ما لم يتم الإعلان في فنزويلا عن إجراء الانتخابات في غضون 8 أيام. وأضافت أن المهلة قد انتهت وأن بلادها تعترف بـغوايدو، رئيسا مؤقتا لفنزويلا.
هذا واعترف رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز، بغوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا، مضيفا أن الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية تحتاج الآن إلى انتخابات حرة ونزيهة بأسرع ما يمكن.
وقال سانشيز في بيان أذيع تلفزيونيا “أعترف برئيس برلمان فنزويلا السيد خوان غوايدو، قائما بأعمال الرئيس في فنزويلا”.
ويتوافق بيان رئيس الوزراء الإسباني مع مواقف عدة دول غربية كبرى قالت إنها ستبدأ في الاعتراف بغوايدو، بدءًا من اليوم، الإثنين، مع انتهاء مهلة ثمانية أيام حددتها لمادورو ليدعو لانتخابات جديدة.
في السياق نفسه، قالت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت وولستروم، لإذاعة “إس في تي” المحلية، إن “التصويت الذي قاد مادورو إلى السلطة لم يكن انتخابات حرة ونزيهة”.
وأعلن الرئيس مادورو، قبل أسبوع رفضه لدعوات الدول الأوروبية بإجراء انتخابات مبكرة.
وتشهد فنزويلا توترا منذ 23 كانون الثاني/ يناير المنصرم، إثر إعلان غوايدو، نفسه “رئيسا مؤقتا” للبلاد، وإعلان الرئيس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بـ”تدبير محاولة انقلاب ضده”.
وسارع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة “رئيسا انتقاليا”، وتبعته كل من كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا، وإسرائيل.
وبالمقابل أيدت كل من تركيا وروسيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة تمتد لـ6 سنوات.