دبلوماسي جزائري: الجزائر “تشعر بالغدر والخيانة من نظام قيس سعيّد” بسبب علاقاته مع هؤلاء
قال الدبلوماسي الجزائري السابق، محمد العربي زيتوت في تصريحات لوسائل إعلام جزائرية، أنّ تأكيد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، استعداد بلاده لمساعدة تونس في الخروج من المأزق الذي تمر به، والعودة إلى الطريق الديمقراطي، “يمثل انقلابا كليا في الموقف الجزائري الرسمي تجاه الانقلاب الذي نفذه الرئيس قيس سعيد في تونس”..
ووصف زيتوت، ما قاله عبد المجيد تبون خلال زيارته إلى إيطاليا بشأن ما يجري في تونس، بــ “الانقلاب الجوهري في الموقف الجزائري الداعم أصلا لقيس سعيد”..
وأضاف الدبلوماسي الجزائري السابق، في تصريحات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي بعض المواقع الإعلامية الإلكترونية في الجزائر، أنّ النظام الجزائري “يشعر بالغدر والخيانة من النظام القائم في تونس، الذي انحاز إلى التحالف المصري الإماراتي السعودي، وأصبح خاضعا لهم بشكل شبه كامل.. يبدو أن رياح الانقلاب في تونس سارت على غير ما كانت تشتهيه سفن نظام الجزائر”، وفق تعبير زيتوت.
ويعدّ محمد العربي زيتوت، أحد كبار رموز المعارضة الجزائرية منذ فترة، وهو يتوفر على معلومات دقيقة، تخص الوضع الجزائري، والوضع في المغرب العربي، وبخاصة تونس وليبيا والجزائر…
يذكر أنّ الرئيس الجزائري، كان صرح الأسبوع المنقضي من إيطاليا لدى لقائه الرئيس الإيطالي، أنّ بلاده “مستعدّة لمساعدة تونس، للخروج من مأزقها، والعودة إلى الديمقراطية”
وهو أول تصريح في هذا الاتجاه من قبل عبد المجيد تبون، بما يعني أنّ النظام الجزائري، بات ينظر للنظام التونسي الراهن، بنوع من التململ وعدم الرضا..
وكان الرئيس الجزائري، أحد أبرز الداعمين للرئيس التونسي، قيس سعيّد، وقد استضافه بشكل جيّد في الجزائر، وقدم لتونس قرضا ماليا في شكل تعويض على ديونها لدى شركة “سونطراك” الجزائرية لمساعدتها على الخروج من الأزمة الاقتصادية، غير أنّ علاقات الرئيس سعيّد بمصر والإمارات، أزعجت كثيرا النظام الجزائري، المنزعج أصلا من هذين البلدين، لعلاقتهما بالكيان الإسرائيلي المحتل..