قال مصدر دبلوماسي جزائري إن السلطات الجزائرية لم تعلم تونس بموافقة نهائية على اقتسام شحنة اللقاحات المضادة لفيروس كورونا معها ولم تؤكد لها أنها ستتقاسم معها اللقاح.
وأفاد ذات المصدر، في تصريح لحقائق أون لاين، بأن الجزائر أعلمت تونس عن نيتها بتقديم مساعدات تخص “لقاح كورونا” ولم تعلمها بكونها ستتقاسم معها شحنة اللقاحات، مبرزا أن تونس هي من تقدمت بطلب للجزائر لتقديم مساعدات لها فيما يخص اللقاح المضاد فيروس كورونا، مبرزا أن هذا الطلب تحت قيد الدرس من طرف الحكومة الجزائرية.
ولم تحدد الجزائر، الى حد اليوم عدد اللقاحات التي ستمنحها كمساعدات خلال الفترة القادمة، وفق ذات المتحدث.
وشدد ذات المصدر، رفض الإفصاح عن هويته، على أن الجزائر قد تساعد تونس ببعض اللقاحات إلا بعد استكمال التلاقيح المستوجبة وفي حال توفرت كمية زائدة عن حاجياتها الصحية.
وجرت اتصالات بين رئيسي البلدين قيس سعيد وعبد المجيد تبون بشأن التعاون بين البلدين خلال فترة جائحة كورونا بما فيها منح مساعدات من اللقاحات.
وأفاد مصدرنا، بأن الجزائر ستتسلم حوالي 500 ألف جرعة من اللقاح الروسي “سبوتنيك في” المضاد لكورونا، وذلك قبل نهاية شهر جانفي الجاري.
وتجري الجزائر محادثات مع الصين لتسلم كمية الشحنة الأولى للقاح الصيني.
وكان وزير الشؤون الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، قد أكد تعهد الجزائر بتقاسم اللقاحات مع تونس فور الحصول عليها، مبينا أن نظيره الجزائري أكّد له أنّ بلاده ستتقاسم مع تونس تلاقيح كورونا حال الحصول عليها.
ومن جانبه، قال وزير الصحة الجزائري، عبد الرحمان بن بوزيد، إن الحكومة ستدرس طلب تونس اقتسام لقاح كورونا معها، وسيتخذ القرار بشأنه حال وصول اللقاح.
وقال بن بوزيد، “اطلعت على الطلب التونسي، ومن طبيعتنا كجزائريين، وكمسلمين اقتسام ما عندنا، ويمكن أن يأتي يوم ونحتاج مساعدة تونس نحن أيضا”، دون تأكيد أو نفي قضية خبر اقتسام لقاح كورونا مع تونس.