أفاد القيادي بحزب نداء تونس وعضو مكتبه التنفيذي عبد الستار المسعودي بأن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي مطّلع على مبادرة “لم الشمل” ويتابع مختلف التفاعلات والمواقف بخصوصها لكنه لم يتخذ إلى الآن موقفه الحاسم منها، معتبرا أن عدم تصريحه بأي موقف ليس في صالح المبادرة وفي هذه الحالة “السكوت ليس علامة الرضا”.
وقال عبد الستار المسعودي في تصريح لحقائق أون لاين : “في حال جاء ردّ الباجي قائد السبسي إيجابيّا مع مبادرة “لم الشمل” فسنتفاعل معها ايجابيّا وإذا جاء ردّه سلبيّا فسنواصل في الطريق الذي سلكناه”.
وبخصوص قرار المكتب التنفيذي بإلغاء كل قرارات التجميد والاقصاء التي طالت بعض قيادات الحزب ومسؤوليه قال محدثنا: “إن رفع قرارات التجميد يشمل جميع الندائيين، ولو لا التصرفات الصبيانيّة لحافظ قائد السبسي لما وجدنا مثلا يوسف الشاهد خارج الحزب وهو من بين المعنيين برفع التجميد”، علما وأن الشاهد لم يقدم استقالته من الحزب بعد.
وفي رده على سؤال حول حقيقة وجود مشاورات لعودة الشاهد واندماج حزبه الجديد “تحيا تونس” صلب النداء، أجاب المسعودي: “لو لم يكن حافظ قائد السبسي ابن الرئيس لما بقي في منصبه في النداء، وإذا غادر مع مجموعته فلن يبقى هناك أيّ مانع لعودة يوسف الشاهد ومن معه في “تحيا تونس” أو محسن مرزوق أو سعيد العايدي”.
وأضاف أنه في حال عودتهم فستتم الدعوة إلى مؤتمر انتخابي حقيقي يليق بمقام حزب نداء تونس وتُفرز من خلاله قيادة منتخبة وشرعيّة.
واعتبر عبد الستار المسعودي أنّ حافظ قائد السبسي لم يعد لديه أيّ حزب ولا صلاحية له، وهو منتحل لصفة مدير تنفيذي، وبخروجه ستعود الهيبة لنداء تونس، منتقدا القيادي عبد الرؤوف الخماسي “المندسّ” والذي يعمل لصالح حركة النهضة وله اتصالات مباشرة معها، وفق قوله.
ومبادرة ” لمّ الشمل” تهدف إلى عودة كلّ الغاضبين والمغادرين والمنشقين عن حركة نداء تونس دعا إليها أعضاء في المكتب التنفيذي والمجلس الوطني للحركة ومسؤولين في الجهات والإطارات ومن أهم قرارتها إلغاء كل قرارات التجميد والاقصاء التي طالت كل عناصر القيادة الأصليّة للنداء وأغلب مسؤوليه وطنيّا وجهويّا ومحليّا، ودعوة “القيادة منتهية الصلوحية” إلى التخلي عن تسيير دواليب الدولة، وفق بيان صادر عنهم.