خبير أمني يقدّم قراءة تحليلية لعملية هروب 5 إرهابيين خطيرين من سجن المرناقية
علّق اليوم الخبير الامني علي الزّرمديني في تصريح لتونس الرّقمية على عملية فرار 5 مساجين متعلّقة بهم قضايا ارهابية من سجن المرناقية، و قال الزّرمديني إنّ سجن المرناقية من أكبر السّجون التونسية و له اهمّية استراتيجيّة و امنية على اعتبار انّ به اخطر المجرمين و اخطر الارهابيين و هو سجن محصّن تحصين كبير على المستوى الفني و ايضا على مستوى المجهود البشري و على مستوى التحصينات الدّاخلية و الخارجية.
و اضاف الزرمديني أنّه و حسب اعتقاده و المعلومات المتوفّرة لديه حول سجن المرناقية، فمن غير الممكن ان تتم العملية دون تواطؤ اطراف من الدّاخل و من الخارج، لانّه و مهما كانت حيلة المجرمين فمن غير الممكن أن تتم العملية بهذا الحجم و بهذه الكفية و في وقت متزامن، وفق تعبيره.
و تابع محدّثنا أنّ الارهابيين المصنّفين على درجة كبيرة من الخطورة في أغلب الاوقات يتمّ فصلهم عن بعضهم، و يتمّ ايضا مراقبة الزنزانات الموضوعين فيها مراقبة مشدّدة، من الدّاخل في اطار اجراءات أمنية، مشدّدا في ذات السّياق على وجود تقصير أمني واضح خاصة و انّ اعوان السّجون في تونس متدرّبين بشكل جيد و بامكانهم اتخاذ كلّ الاحتياطات لهذه العملية المباغتة.
و عن تاخّر الاعلان عن هروب السّجناء الـ 5، قال الزّرمديني إنّه يوجد تريّث من قبل وزارة الدّاخلية لانّ الموضوع يهمها من الناحية الامنية و من الواضح انّه تمّ العمل بكلّ دقة على جمع المعطيات الامنية اللازمة حول الفارين و تمّ تقديمها في الوقت اللازم للرأي العام، و من المؤكّد ايضا أنّ الوجود الامني كان من السهل منذ اللّحظة الاولى التي تمّ فيها التفطن إلى هذه العملية، مشيرا إلى أن التفطن لم يتمّ في لحظة الهروب.
و عن الخطر الذّي قد ينتج عن هذه العملية أوضح محدّثنا أنّه من المؤكّد وجود خطر قد يأتي منهم لانّه إلى جانب العقيدة التي يتبناها هؤلاء هناك جانب ردّ الفعل و ايضا هناك مخطط و افكار لديهم و قد ينقلون الخطر لانّهم من اخطر الارهابيين، و لتجنب كلّ هذا فمن الضروري إعادتهم للمكان الطّبيعي الذّي كانوا فيه، وفق قوله.