أشار، اليوم الثلاثاء، المترشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، حمة الهمامي، خلال زيارته لسيدي بوزيد، إلى تواصل تهميش المناطق التي قدمت الكثير للبلاد خلال الثورة التونسية وخاصة منها القصرين وسيدي بوزيد والتي يدين لهما الجميع، وفق قوله.
واعتبر أن الأوضاع شهدت تدهورا أكثر في هذه الجهات منذ اندلاع الثورة، محملا الحكومات المتعاقبة مسؤولية هذا التراجع وفقدانها المرافق الحياتية الأساسية على غرار الماء والصحة والنقل وتهرؤ البنية التحتية وتراجع التعليم.
وبيّن أنه سيعمل في صورة حصوله على ثقة الشعب، على تكريس السيادة الوطنية في مختلف المجالات، وخاصة فيما يتعلق بتأميم الثروات وتوظيفها لخدمة الشعب التونسي في قطاعي الفلاحة والصناعة، فضلا عن توفير مواطن الشغل وتحسين التعليم والصحة والحد من المديونية.
وذكر أن برنامجه يتضمن أيضا التخلص من الديون “الكريهة” وإلغاؤها، معتبرا ذلك بالامر الممكن من خلال التعبئة الشعبية والحملات الديبلوماسية القوية، خاصة بالنظر الى كون هذه الديون لم توظف في خدمة البلاد والشعب. وأضاف، أنه سيقوم بالحد من إهدار مواطن الشغل التي خسرتها البلاد منذ الثورة والتي تجاوزت الـ450 ألف موطن شغل، الى جانب رفض اتفاقية “الاليكا” ووقف التفاوض حولها لأنها ليست في صالح البلاد، حسب تقديره.
وتحدّث الهمامي، عن أهمية الكشف عن حقيقة القواعد العسكرية الأجنبية بالبلاد ورفض تواجد أي منها، بالإضافة إلى تأمين السيادة الرقمية لحماية المعطيات الشخصية وأيضا السيادة الهوائية (الذبذبات).
ولاحظ، أن رئيس الجمهورية من واجبه الحفاظ على الدستور، وخصوصا تثبيت الحريات ومراجعة القوانين حتى تكون ملائمة له والتدخل عبر المبادرات التشريعية ولوائح اللوم والاستفتاء كلما اقتضى الامر ذلك، ضمانا للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وحفاظا على وحدة التونسيين من خلال احترام حقوقهم وكرامتهم والمساواة بين الرجل والمرأة.
وتطرق المترشح أيضا، الى ضرورة ضمان حقوق الأقليات والفئات الهشة، على غرار المتقاعدين وعملة الحضائر وذوي الإعاقة والمتوحدين وغيرهم، الى جانب ضمان الامن ومقاومة الجريمة وكشف حقيقة الاغتيالات السياسية والجهاز السري وإعادة تموقع تونس إقليميا ودوليا، فضلا عن دفع العلاقات مع الجزائر والتدخل الناجع لحل الازمة الليبية والقضية الفلسطينية وتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ويشار إلى أن زيارة حمة الهمامي الى ولاية سيدي بوزيد شملت كل من معتمديات جلمة و سيدي بوزيد المدينة والرقاب ومنزل بوزيان، حيث قام بجولة في عدد من الشوارع وتحدث مع أنصاره.