كتبت-داليا مسعود
عاد اسم العالم المسلم ابن سينا حاضرا وبقوة بعد أكثر من تسعمائة عام على وفاته، وذلك بسبب جائحة كورونا التي ضربت شتى دول العالم مع بداية العام الجاري.
وأصبح الطبيب المسلم علامة توجيهية للعلماء في مواجهة كورونا، حيث كان الحجر الصحي الذي طالبت به منظمة الصحة العالمية دول العالم لمنع انتشار الفيروس، هو نفسه الذي تطرق إليه ابن سينا قبل حوالي عشر قرون من الزمان، إذ وجد أن عزل الناس لمدة أربعين يوما أمر ضروري لإضعاف أنتشار الأمراض المعدية.
وكان للعلامة الجليل ابن سينا تحفة علمية وهي الكتاب الذي الفه عن الطب وحمل الكتاب اسم”القانون في الطب”، وظل هذا الكتاب يستخدمه المجتمع الطبي العالمي كمرجع رئيسي لمدة ستمائة عام. ومن أبرز إنجازات ابن سينما في مجال الطب أنه كان أول من اكتشف أن الأمراض المعدية تنتقل عبر كائنات دقيقة”الجراثيم “، كما استخدم تقنية التخدير أثناء علاج بعض الأمراض الداخلية التي تهدد الحياة.
ومن بين إنجازات ابن سينما أيضا اكتشاف طريقة تشخيص مرض السكري بقياس معدل السكر في عينات البول، فضلا عن اهتمامه بفحص مرضاه بإهتمام شديد معتمدا على تفاصيل مثل العمر ونوع الجسم والمزاج ونمط الحياة ونوع التغذية.
ويعد ابن سينا هو “أبو الطب الحديث”، حيث كان يطلق عليه هذا اللقب في العصور الوسطى، وحظى على احترام وتقدير الكثير من العلماء على مر العصور، واعتبر التاريخ الإسلامي ابن سينا ظاهرة عظيمة ربما لم يأتي من يعادله في ذكائه.
ولاتزال صورة العالم ابن سيناء معلقة على جدارن الكليات الطبيبة في جميع أنحاء أوروبا.