حقيقة إقالة سامي الطرابلسي من تدريب المنتخب التونسي

المكتب الجامعي يحسم مستقبل سامي الطرابلسي…voir plus
ملخص سريع: حسمت الجامعة التونسية لكرة القدم الجدل حول مصير المدرب سامي الطرابلسي، وأكدت أنه سيواصل مهامه دون تغيير قبل كأس إفريقيا، رغم الانتقادات التي رافقت مشاركة المنتخب في البطولة العربية.
ما الذي حُسم داخل الجامعة؟
أنهت الجامعة التونسية لكرة القدم الجدل المتواصل حول مستقبل مدرب المنتخب الوطني سامي الطرابلسي، بعد موجة كبيرة من الانتقادات والحديث عن إمكانية إنهاء مهامه عقب المشاركة المخيبة في البطولة العربية. وأكد مصدر رسمي من الإدارة الوطنية للمنتخبات أن موضوع الإقالة “لم يُطرح إطلاقاً” داخل المكتب الجامعي.
وجاء هذا الموقف بعد الخسارة أمام سوريا والتعادل المخيب أمام فلسطين، وهي نتائج أثارت غضب الجماهير ودعت البعض إلى تغيير فوري على رأس الإطار الفني. ومع ذلك، تشدد الجامعة على أن المرحلة الحالية تتطلب استقراراً تاماً قبل خوض بطولة قارية بحجم كأس إفريقيا.
التفاصيل القانونية: لماذا لا يمكن إقالته الآن؟
وفق المعطيات القانونية في عقد الطرابلسي، فإن البطولة العربية ليست من ضمن الالتزامات الرسمية المدرجة في العقد؛ ما يعني أن نتائجها لا تُعتمد كمعيار أساسي لتقييم المدرب. وتعتبر الجامعة أن هذه البطولة محطة اختبار وتجريب عناصر جديدة، لا أكثر.
هذا التوضيح القانوني ألغى عملياً أي إمكانية لاتخاذ قرار استعجالي، ودفع الجامعة نحو تثبيت المدرب إلى غاية نهاية المشاركة في كأس إفريقيا.
الجامعة تتمسّك بخيار الاستقرار الفني
تؤكد الإدارة الفنية بالجامعة أن المشروع الرياضي للمنتخب يسير وفق البرنامج الموضوع منذ تعيين الطرابلسي: إعداد منتخب قادر على المنافسة في كأس إفريقيا، تحسين الأداء التكتيكي، وإيجاد توازن بين اللاعبين أصحاب الخبرة والعناصر الصاعدة.
كما تعتبر الجامعة أن تغيير المدرب قبل أسابيع من أهم بطولة قارية سيكون خياراً محفوفاً بالمخاطر، وقد يؤثر سلباً على جاهزية نسور قرطاج واستقرار المجموعة.
قراءة فنية في أداء المنتخب
تشير مصادر فنية داخل الجامعة إلى أن الإطار الفني رصد مجموعة من النقائص خلال مباريات البطولة العربية، أبرزها غياب الفعالية الهجومية وتذبذب الأداء الدفاعي. ومن المنتظر أن يعمل الطرابلسي على معالجة هذه الجوانب في التربصات القادمة، خصوصاً قبل انطلاق التحضيرات النهائية لكأس إفريقيا.
كما يُنتظر أن يشهد المنتخب إصلاحات تدريجية على مستوى الرسم التكتيكي، مع دمج لاعبين جدد أثبتوا إمكانيات واعدة خلال الفترة الأخيرة.
خلاصة
الجامعة التونسية لكرة القدم حسمت الملف نهائياً: لا إقالة لسامي الطرابلسي قبل كأس إفريقيا، والاستعدادات ستتواصل وفق البرنامج المرسوم. ورغم الانتقادات الجماهيرية، يبقى خيار الاستقرار الفني هو العنوان الأبرز للمرحلة القادمة.



