حزب «الشعب يريد» يتحرّك لتركيز أسس مشروع قيس سعيد
حزب «الشعب يريد» يتحرّك لتركيز أسس مشروع قيس سعيد
فاجئ مؤيّدي و مناصري رئيس الجمهورية قيس السعيد المهتمين بالشأن السياسي التونسي بتأسيس حزب سياسي يدعم برامج الرئيس المنتخب ،و ربما يكون هذا الحزب هو نفسه الّذي أسماه رئيس الجمهورية بـ«حزام الشعب».
هذا الحزام ظهرت ملامحه في الحزب الّذي تمّ تأسيسه في 14 جانفي 2020 و تمّ الإعلان عن ذلك بصفة رسمية. لقد تمّ اختيار تاريخ التأسيس حسب البيان التأسيسي للحزب، للتعبير عن إستمرار ثورة 17 ديسمبر 2010 ، بحيث أنها ستتواصل حيث توقفت الثورة . ومهمّة هذا الحزب هي مواصلة لمشروع «الشعب يريد» وتفسير له. لتحقيق أهداف هذا الحزب سيتمّ تطبيق مبدأ التناصف الحقيقي بين المرأة والرجل في التمثيل في هياكل الحزب و ستكون الأغلبية في تمثيلية الشباب في نفس الهياكل مع تمثيلية لا تقل عن 30 بالمائة بالنسبة للشباب المعطل عن العمل داخل أي هيكل من هياكل الحزب .
هذا الحزب الّذي سمي بـ»حزب الشعب يريد» يتبنى أفكار و آراء رئيس الجمهورية و لكنه ليس حزب الرئيس حسب توضيح مؤسسيه، ولن تكون له هيكلة تقليدية ولن يضطلع الأعضاء المؤسسون فيه بأي دور سياسي وإنما سيكون لهم دور تنظيمي فقط. و حسب ما نشر في بعض المواقع، فإن هذا الحزب سيفتح باب الإنخراط والترشح للتنسيقيات المحلية بعد الانتهاء من الترتيبات الإدارية .
من المنتظر إذن ،أن يبلور الحزب الجديد تصوراته و يخرج بها إلى العلن بعد ترتيب مخرجاتها على نار هادئة ، و لا نستبعد أن يكون الحراك الّذي ينتظر تونس في قادم الأيام متمحورا حول هذا الحزب ، بحيث ستكون نهاية الترتيبات الإدارية المعلن عنها بداية لتحركات سياسية ستكشف بوادرها الأولى حقيقة وقعها في الحياة السياسية ومدى تأثيرها في الخارطة السياسية.