حافظ قائد السبسي يرد على تصريحات يوسف الشاهد في الحوار التلفزي ويوجه له هذه الرسالة
في توضيح نشره على صفحته الخاصة بموقع الفايسبوك، رد المدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ السبسي على تصريحات رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي أدلى به مساء أمس في حوار متلفز على القناة الوطنية الأولى كما يلي:
“وقع تعيين السيد يوسف الشاهد من طرف الرئيس الراحل الأستاذ الباجي قائد السبسي بعد مبادرة وثيقة قرطاج التي أراد من خلالها تشريك جميع الاطياف السياسية دون الاقتصار على التمثيلية البرلمانية قناعة منه بعدم إقصاء مختلف العائلات السياسية من المشاركة في إدارة الشأن العام و كان ذلك بناء على اصرارنا كحركة نداء تونس على ترأس الحكومة لا من باب المحاصصة الحزبية بل بهدف تطبيق برامجنا الاقتصادية و الاجتماعية التي كنا قد تعهدنا بها.
لم نكن نتوقع آنذاك أن يقع الالتفاف على الإرادة الشعبية بخلق كيان سياسي من رحم الحكومة و استهداف حركة نداء تونس الحزب الأول المنتخب في 2014 و المترجم لسياسات رئيسه المؤسس.
و بناءا على خرق السياسات العامة المنبثقة عن وثيقة قرطاج و قلب الموازين داخل مجلس نواب الشعب كان موقفنا كحركة نداء تونس الانسحاب من الحكومة و كانت مواقفنا علنية صادرة من خلال بيانات رسمية و من جهة اخرى كان عدم مساندة التحوير الوزاري خيارنا الامثل داخل البرلمان.
وبخصوص موقف الحركة من قانون التعديل الانتخابي فإن موقفنا كان واضحا منذ البداية و منسجما مع مبادئ تأسيس الحركة التي تنص على عدم الإقصاء خاصة و أن تاريخ صدور التعديل تم في توقيت لا يفصلنا عن المحطات الانتخابية التشريعية و الرئاسية إلا شهرين و كان موقف رئيس الجمهورية واضحا رافضا ختم القانون و له مؤيداته في ذلك، والجدير بالذكر ان المقترح الذي اقترحته كتلة نداء تونس حينها بالتصويت لفائدة منع السياحة الحزبية تم رفضه من قبل الائتلاف الحاكم .
كما أشهد أن اللقاء الذي جمع السيد يوسف الشاهد برئيس الجمهورية الأستاذ الباجي قائد السبسي انذاك في المستشفى العسكري كان بحضوري اذ كنت من اصطحبته و اخبرته وصايا الرئيس و خير دليل على ذلك بيان نشر على الصفحة الرسمية لحركة نداء تونس في ذلك اليوم . كما أوضح أن مبادرة الرئيس المؤسس لحزب حركة نداء تونس خلال إشرافه على المؤتمر الأخير للحركة تتمثل في دعوة مفتوحة لعودة جميع القيادات و المناضلين و رفع جميع العقوبات للم شمل العائلة الندائية .
و تعريجا على تعمد حجب إسمي من طرف السيد يوسف الشاهد خلال محاورته و الاقتصار على تسميتي “ابن الرئيس” يهمني أن أعرب عن شديد فخري و إعتزازي بأن أكون حافظ قائد السبسي ابن الاستاذ والرءيس الراحل الباجي قائد السبسي زعيم مدرسة النضال الوطني و حامي الديمقراطية، ذاك الذي التزم بحمايتها وحماية مبادئ حرية التعبير رغم ما تحمّله في شخصه من تشويه وشتيمة وقذف أقر رئيس الحكومة ان الراحل تعرض لها طيلة 3 سنوات الأخيرة لكنه أخفى انه يعرفهم جيدا باعتبار ان اغلب الذين تهجموا على الرئيس الراحل وتجندوا للتحامل عليه كانوا للأسف من أنصار رئيس الحكومة…”