جياني إنفانتينو يفاجئ الجميع بحضوره قمة السلام في شرم الشيخ… والسبب غير متوقّع

لماذا حضر رئيس الفيفا قمة السلام في شرم الشيخ؟
– متابعة موقع تونيميديا
شرم الشيخ المصرية تساؤلات عديدة حول سبب مشاركته في
قمة السلام من أجل غزة،
التي انعقدت يوم 13 أكتوبر 2025 بمشاركة زعماء دوليين ومسؤولين أمميين لمناقشة جهود وقف إطلاق النار
وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
ووفق بيان الرئاسة المصرية، فإن إنفانتينو حضر القمة إلى جانب عدد من قادة الدول والمنظمات الدولية
كجزء من وفد المؤسسات العالمية الداعمة للسلام، في خطوة رمزية تؤكد على دور الرياضة في تعزيز الحوار
والوحدة بين الشعوب.
الرسالة الرمزية للفيفا
موقع
Africa Soccer وصف الحضور بأنه “رمزي ومفاجئ”، موضحًا أن الفيفا تسعى إلى استخدام كرة القدم كأداة
للسلام وإعادة البناء المجتمعي بعد النزاعات، لا سيما في المناطق المتأثرة بالحروب.
كما أشار تقرير رويترز
إلى أن إنفانتينو كان قد صرّح مؤخرًا بأن “كرة القدم لا تحل الصراعات السياسية، لكنها تحمل رسالة سلام
ووحدة”، وهي الجملة التي اعتبرها البعض مفتاحًا لفهم مغزى حضوره في القمة المصرية.
تأكيد الدور الإنساني للرياضة
في السنوات الأخيرة، أطلقت الفيفا عدة برامج إنسانية لإعادة إدماج الأطفال والشباب في المجتمعات
المتضررة من الحروب، مثل برامج “كرة القدم من أجل الأمل” و“كرة القدم من أجل المدارس”، التي تسعى إلى
غرس قيم السلام والتعاون من خلال الرياضة.
ويُنتظر أن تثمر مشاركة إنفانتينو في القمة عن تعاون جديد بين الفيفا والحكومة المصرية في دعم مشاريع
إنسانية وتنموية في المنطقة، خصوصًا المتعلقة بالشباب والبنية التحتية الرياضية.
لماذا يهمّ حضور الفيفا في سياق سياسي؟
حضور الفيفا في فعاليات ذات طابع سياسي وإنساني مثل قمة شرم الشيخ يعكس تطورًا في مفهوم “الرياضة
الدبلوماسية”، حيث باتت المؤسسات الرياضية الكبرى تلعب دورًا غير مباشر في تقريب وجهات النظر وبناء
جسور التواصل بين الشعوب.
ويعتبر إنفانتينو من أبرز الداعين إلى ما يُعرف بـ «القوة الناعمة لكرة القدم»، أي
توظيف اللعبة الأكثر شعبية في العالم كأداة لبث رسائل الوحدة والتعايش، وهو ما يفسر حرصه على الظهور
في مناسبات سياسية ذات طابع إنساني.
ويرى محللون أن هذا التوجه قد يمنح الفيفا بعدًا جديدًا في صورتها العالمية، خاصة في منطقة الشرق
الأوسط، التي تشهد حاليًا تداخلًا بين الرياضة والسياسة من خلال تنظيم البطولات واستضافة الأحداث
الكبرى التي تحمل رسائل تتجاوز حدود الملاعب.
ومن المرجّح أن يكون لحضور رئيس الفيفا أثر رمزي مهم في تعزيز الحوار بين الثقافات، وتأكيد فكرة أن
الرياضة — حتى في أوقات الأزمات — يمكن أن تكون لغة سلام عالمي.



