جريدة العين الاماراتية: تحالف قوي ضد مرشح تونس طارق بوشماوي واحمد احمد استنجد بوديع الجريء لقطع الطريق على متافسه
حرب الكواليس تحتدم قبل انتخابات رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم المقرر لها في مارس العام المقبل.. تعرف على التفاصيل
سيكون الاتحاد الأفريقي لكرة القدم على موعد مع استحقاق انتخابي جديد يوم 12 مارس/آذار المقبل، تزامنا مع الولاية الأولى للملغاشي أحمد أحمد الرئيس الحالي.
ولم يحسم الملغاشي، موقفه النهائي بشأن إمكانية الترشح لولاية ثانية، ولو أنه بدأ التحرك في الكواليس من أجل الحصول على دعم الاتحادات المحلية في القارة الأفريقية.
في المقابل، أعربت شخصيات عديدة عن رغبتها في الترشح لرئاسة “الكاف”، من بينها التونسي طارق بوشماوي، والمصري هاني أبوريدة عضوا المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والأفريقي لكرة القدم.
هل يعيد أبو ريدة رئاسة “الكاف” إلى مصر بعد 52 عاما؟
تحالف قوي
مصادر مطلعة على الشأن الأفريقي أبلغت مراسل “العين الرياضية” بوجود تحالف قوي يقوده الرئيس الحالي للكاف، ونائباه المغربي فوزي لقجع والكونغولي كونستانت عوماري، فضلا عن المصري هاني أبوريدة، للإبقاء على المجلس الحالي لفترة جديدة.
ويسعى هذا التحالف لاستمالة وديع الجريء، رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، الطامح لدخول الانتخابات الخاصة بالمكتب التنفيذي الجديد للاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
ويشكل الجريء ورقة رابحة في مشروع التحالف، باعتباره الشخص الوحيد القادر على قطع الطريق على مواطنه طارق بوشماوي الذي تلقى وعودا بالتصويت له من قبل 26 اتحادا محليا، في حال ترشحه لرئاسة “الكاف”.
3 أسباب وراء استقالة سكرتير “الكاف”
ويحتاج بوشماوي للحصول على وثيقة رسمية من الاتحاد التونسي لكرة القدم تسمح له بالترشح لانتخابات الرئاسة، وهو الأمر الذي يتعارض مع رغبة الجريء الذي يخطط للاستفادة بالمقعد التونسي بهدف المشاركة في انتخابات المكتب التنفيذي للكاف.
وكان بوشماوي تقدم بطلب رسمي للهيكل المشرف على كرة القدم التونسية للحصول على هذه الوثيقة المهمة، غير أنه لم يجد إجابة بعد، سواء بالرفض أو الموافقة.
ويتعرض الجريء لضغوطات محلية بهدف تسهيل مهمة طارق بوشماوي للترشح لانتخابات رئاسة الكاف، في الوقت الذي تلقى وعودا صريحة من الطرف الآخر لمساعدته على دخول المكتب التنفيذي الجديد للاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
بوشماوي ضد الجميع
دخل طارق بوشماوي في حرب مفتوحة مع رئيس الكاف أحمد أحمد، فضلا على زملائه في المكتب التنفيذي لكرة القدم، وتحديدا الثنائي المغربي فوزي لقجع والكونغولي كونستانت عوماري، منذ أكثر من عام.
بداية الحرب كانت بسبب القرار الذي اتخذه المكتب التنفيذي للكاف في شهر يونيو/حزيران عام 2019، والقاضي بإعادة مواجهة إياب نهائي دوري أبطال أوروبا 2019 بين الترجي التونسي والوداد المغربي.
استقالة جديدة تهز كيان “الكاف”
وكانت موقعة رادس لم تستكمل بسبب رفض الفريق المغربي مواصلة اللعب, مما دفع الحكم الجامبي باكاري جاساما لإنهاء المباراة قبل نهايتها ومنح اللقب لنادي الترجي التونسي.
قرار المكتب التنفيذي للكاف لم يتقبله طارق بوشماوي الذي وجه اتهامات خطيرة لزملائه، قبل أن يقرر تعليق نشاطه في المكتب التنفيذي.
ومنذ ذلك التاريخ، باتت علاقة بوشماوي صدامية مع رئيس الكاف وأعضاء المكتب التنفيذي، كما أصبح يخطط بشكل جدي في رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
من هو طارق بوشماوي؟
طارق بوشماوي من مواليد 29 أبريل/نيسان 1963 بمدينة “بوشمة” بولاية “قابس” جنوب الجمهورية التونسية.
اكتفى بممارسة كرة اليد والقدم بسن صغيرة بنادي الترجي، قبل أن يسافر سنة 1982 للولايات المتحدة الأمريكية من أجل دراسة الهندسة.
نشاطه المهني يقوم أساسا على التنقيب عن البترول والغاز الطبيعي، حيث يملك عدة شركات أبرزها شركة “إتش بي إس” التونسية.
رئاسة الكاف.. 6 مرشحين نصفهم عرب
يخطط بوشماوي، حال نجاحه في الفوز برئاسة الكاف”، لإحداث ثورة في كرة القدم الأفريقية من خلال تغيير الشكل الحالي لمسابقات الأندية والمنتخبات، فضلا عن دعم الاتحادات المحلية بهدف تطوير اللعبة في كامل أرجاء القارة.