free page hit counter
اخبار محلية

قيس سعيد يتدخل.. داعية مصري يثير الجدل بـ تونس.. ماذا فعل؟

أثار الداعية المصري والقيادي في حزب “النور” السلفي، شريف طه، جدلا واسعا في تونس، عقب محاضرة له ألقاها بالبلاد، وسط اتهامات له بـ”التطرف”.

وقدّم طه، مساء السبت، محاضرة في قصر العلوم بمدينة “المنستير” الساحلية بعنوان “طفلي لا يحفظ” بدعوة من “مركز العلم والعمل بتونس” (مستقل).

إلا أن المحاضرة التي انتظمت بقصر العلوم الذي يخضع لإشراف وزارة التعليم العالي، قوبلت بحالة استياء كبيرة من التونسيين ومنظّمات المجتمع المدني.

ويحذّر مراقبون تونسيون من مخاطر تلك الدروس التي تنشر أفكارا متطرّفة وتستهدف الأطفال والشباب، وسط دعوات ملحّة إلى زيادة تحصين المجتمع منها بمراجعة مقومات الخطاب الديني ومقاصده.


واستغرب “المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة”، في بيان، إلقاء الداعية المصري، الذي وصفه بـ”المتطرّف”، محاضرة بقصر العلوم بالمنستير، بمشاركة جمعيات “مشبوهة”، أمام جمع من “المتشددين دينيّا”، مع عرض لـ”كتب إخوانية مُتطرّفة”، وقال إنّ “عودة الدّعاة لا تُنبئ بخير”.

وندّد المرصد “بشدّة” بهذه التظاهرة التي اعتبرها “منافية لمبادئ مدنية الدولة التونسية ولقيم الحداثة”.

وتساءل المرصد إن “كانت السلطات الإدارية والأمنية قد سمحت بإقامة الندوة أم أنها تمّت بمبادرة شخصية من مدير قصر العلوم المعروف بانتمائه السياسي”، حسب البيان.


ودعا رئيس البلاد قيس سعيّد إلى وضع حدّ لنشاط الجمعيات التي وصفها بالإرهابية بدءا بإغلاق مقر “فرع تونس لجمعية العلماء المسلمين”.

واعتبر المرصد أن “قصر العلوم بالمنستير مقر عمومي جُعل لبثّ الفكر النقدي المُتطوّر الذي يرتكز على العلوم الحديثة وليس لبثّ الخطب الرجعية وللترويج للكتب الصفراء”.

فيما قالت إدارة مؤسسة “قصر العلوم” بمدينة المنستير إنها تلقت طلبا من جمعية “سفراء التعليم”، وهي قانونية معترف بها من قبل السلطات التونسية، لتنظيم محاضرة حول صعوبات التعلّم، مشيرا إلى أنّ قصر العلوم لا علم له بنشاط المحاضر “شريف طه”.

وأوضحت أن دور قصر العلوم يقتصر على مساعدة الجمعيات والمنظمات على تنظيم أنشطة علمية وثقافية، وبعض التظاهرات الدينية التي تتماشى مع طبيعة قصر العلوم فقط.


فيما نقلت وسائل إعلان عن مصادر مقربة من قصر قرطاج أنه سيتم فتح تحقيق في الجهات التي تقف وراء تنظيم المحاضرة.

وحزب النور هو حزب سياسي مصري تأسس عقب 25 يناير 2011، وتصفه الدعوة السلفية بأنه الذراع السياسية الوحيدة لها.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى