تفاصيل لقاء قيس سعيّد ووزير الداخلية: خطة فورية لرفع القمامة ومحاسبة المقصرين

سعيّد يضرب بقوة: “أزمة النفايات مفتعلة.. ولوبيات تسعى لتأجيج الشارع التونسي”
قرطاج – توني ميديا:
في لهجة حازمة تعكس خطورة الوضع، استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أمس الثلاثاء 25 نوفمبر 2025، وزير الداخلية خالد النوري، في لقاء طارئ خُصص لبحث ملف النظافة الذي بات يؤرق التونسيين في الآونة الأخيرة.
ووجه رئيس الدولة رسائل مباشرة وشديدة اللهجة، معتبراً أن مشهد تكدس القمامة في شوارع الجمهورية ليس مجرد تقصير إداري، بل هو وضع “غير طبيعي وغير بريء” يهدف إلى ضرب السلم الاجتماعي.
المال موجود.. لكن “التنفيذ” مفقود!
كشف رئيس الجمهورية عن مفارقة غريبة، مشيراً إلى أن الإمكانيات المادية واللوجستية متوفرة بالكامل، ولكن حلقة “التنفيذ” هي المفقودة عمداً. وأوضح أن هناك أطرافاً تتعمد تعطيل المرفق العام رغم توفر الاعتمادات، في محاولة يائسة لإظهار الدولة بمظهر العاجز.
“اليوم تتحرك اللوبيات لتأجيج الأوضاع.. ولا يمكن أن يستمر الوضع على ما هو عليه سواء في الفضلات المنزلية أو فواضل البناء.”
مؤامرة “اللوبيات” وسيناريو 2019
عاد الرئيس بالذاكرة إلى الهبة الشعبية عقب انتخابات 2019، مذكراً كيف تصالح التونسيون مع فضائهم العام وبادروا بتنظيفه بأنفسهم. وأكد أن نفس “اللوبيات” التي تحركت آنذاك لإحباط تلك الحملة التطوعية التاريخية، هي نفسها التي تحرك خيوط الأزمة اليوم.
والهدف، بحسب رئيس الدولة، هو تأجيج الأوضاع الاجتماعية وخلق حالة من الاحتقان عبر تحويل الشوارع إلى مكبات للنفايات وفواضل البناء.
مواضيع ذات صلة قد تهمك:
التعليمات الأخيرة: المحاسبة الفورية
ختم رئيس الجمهورية اللقاء بتعليمات صارمة لا تقبل التأجيل:
- 🔴 مضاعفة الجهود فوراً في كامل تراب الجمهورية.
- 🔴 تطبيق القانون بصرامة على كل مسؤول يثبت تهاونه أو تورطه في التعطيل.
- 🔴 استعادة “تونس النظيفة” وتطهير البلاد من الأوساخ والفساد معاً.
وتبقى الرسالة الأهم: التونسيون سيتصالحون مجدداً مع مدنهم وشوارعهم، لأن إرادة الحياة والنظافة أقوى من مؤامرات “الأدران”.



