أثار المدرب فوزي البنزرتي، المدير الفني للمنتخب التونسي، جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية التونسية بعد مواجهة منتخب غامبيا يوم الأحد، ضمن الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025.
ورغم تحقيق المنتخب التونسي بداية جيدة في هذه التصفيات، بعد خروجه المبكر من بطولة أمم إفريقيا 2024 في ساحل العاج، حيث سجل انتصارين متتاليين على مدغشقر ثم غامبيا، إلا أن فوزهم الأخير بنتيجة (2-1) على غامبيا، والذي جرى في مدينة الجديدة المغربية، لم يكن كافياً لتهدئة الانتقادات الموجهة للبنزرتي.
وسجل أهداف المنتخب التونسي كل من علي العابدي، لاعب نيس الفرنسي، ومحمد علي بن رمضان، لاعب فريق فيرينكفاروش المجري، ليعتلي المنتخب صدارة المجموعة الأولى برصيد ست نقاط. ومع ذلك، انتشرت موجة من الغضب بعد انتهاء المباراة، بسبب تصرفات المدرب البنزرتي البالغ من العمر 74 عاماً.
وقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات غاضبة، حيث اعتبرت الجماهير التونسية وبعض المشاهدين على قنوات “بيين سبورتس” أن أسلوب المدرب في توجيه اللاعبين خلال المباراة لم يكن مناسباً، إذ لجأ إلى عبارات مهينة بحقهم. واعتبر البعض أن هذه التصرفات لا تليق بمدرب وطني، خاصة مع تاريخه الطويل في عالم التدريب.
كما أعرب بعض اللاعبين، رغم تحفظهم، عن استيائهم من سلوك البنزرتي، وفقًا لما تم تداوله من مصادر مقربة من المنتخب، دون أن يعلنوا ذلك بشكل علني بعد الفوز.
وقد تزايدت الدعوات لإقالة البنزرتي، وسط استنكار واسع لسلوكه في المباراة، حيث اعتبرت الجماهير أن مكانته كمدرب وخبرته لا تبرر تصرفاته، رغم تحقيق المنتخب العلامة الكاملة في التصفيات حتى الآن. وتجدر الإشارة إلى أن خلافات كبيرة كانت قد نشبت بين البنزرتي ومساعده مهدي النفطي، مدرب الوداد المغربي السابق، أدت إلى إقالة الأخير من منصبه قبل أن يبدأ رسميًا في عمله مع الجهاز الفني.