فضيحة التسجيل المسرب لنادية عكاشة: إنتقاد صمت قيس سعيد
انتقد نشطاء منصات التواصل الإجتماعي و إعلاميون صمت الرئيس قيس سعيد حول التسريب الصوتي المنسوب إلى مديرة ديوان الرئاسة نادية عكاشة، والذي يتضمن تحريضا على سفير تونس السابق بالأمم المتحدة المقال قيس القبطي،
هذا وتم تداول عبر موقع ”فيسبوك“ تسريبا صوتيا مدته دقيقة واحدة، منسوبا لنادية عكاشة، طلبت فيه من مدون ”فضح“ سفير تونس السابق لدى الأمم المتحدة قيس القبطني، بعد تصريحه بأنه ”لم يعد يثق في قيس سعيد“.
وطالب المحامي والناشط السياسي الهادي الحمدوني، في تدوينة على حسابه في ”فيسبوك“، الرئيس قيس سعيد، بإقالة نادية عكاشة من منصبها، بعد ”تأكد تحريكها شبكة مدونين للتحريض“، وفق قوله.
من جهته شبه المدون عماد بالريش، في منشور له، نادية عكاشة، بسعيدة ساسي، ابنة اخت الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، التي لعبت أيام حكمه دورا سياسيا نافذا.
من جهته تطرق الصحفي زياد الهاني لفضيحة التسجيل المسرب لنادية عكاشة وكتب في تدوينة على صفحته بموقع “فيسبوك” ، اليوم الإثنين 02 نوفمبر 2020، “صمت الرئيس لحد الآن على فضيحة التسجيل المسرب لرئيسة ديوانه، يجعله في وضع قانوني وأخلاقي صعب، وهو الذي بنى رصيده الشخصي على الإلتزام الأخلاقي. وعليه أن يحسم أمره بين أن يكون رئيسا للدولة حافظا لقيم الجمهورية، أو مجرد متهافت على السلطة كغيره من الصعاليك المتهافتين على نهش لحم بلادنا!؟”.
يذكر أن قيس القبطني سفير تونس بمنظمة الأمم المتحدة في نيويورك المقا أكد في تصريح أدلى به لإذاعة “موزاييك” الاربعاء 9 سبتمبر 2020 بتوصله بطريقة غير رسمية بقرار استدعائه إلى تونس وإنهاء مهامه كسفير لتونس بالأمم المتحدة مشيرا إلى أنه يجهل أسباب ودوافع هذا القرار.
هذا و طالب وزير الشؤون الخارجية الأسبق أحمد ونيس كل من وزارة الشؤون الخارجية ورئاسة الحكومة بتقديم ايضاحات حول أسباب إعفاء قيس القبطني سفير تونس لدى منظمة الامم المتحدة من مهامه خاصة وأنه الاعفاء الثاني لممثل تونس في الأمم المتحدة في غضون 7 أشهر،.
ورجح ونيس لدى حضوره على أمواج إذاعة “ديوان أف أم” الخميس 10 سبتمبر 2020 إمكانية وقوف إدارة الرئيس الأمريكي ترمب وراء هذا الاعفاء.
و أوضج ونيس أن ترمب يتولى بنفسه الاتصال بالرؤساء والملوك والسلاطين ويرسل الجنرالات و”يهيّج” في العالم العربي على أمل ان يحرز نجاحا ما في خدمة الصهيونية اعتقادا منه أن اللوبي اليهودي سينقذه في الانتخابات القادمة.
وأكد ونيس أن إقالة سفير تونس لدى الأمم المتحدة السابق منصف البعتي الذي خلفه قيس القبطي كانت بضغوط امريكية وصفها بـالملحة واحيانا بالحادة من اعلى مستوى ومن قبل اصهار ترامب.
وذكرت مصادر مطلعة أنه تم وضع حد لمهام منصف البعتي على خلفية موقفه من مشروع قرار فلسطيني يدين خطة “صفقة القرن” الأميركية.