ما وراء “الأسد الصاعد”: سر التسمية المثيرة للعملية الإسرائيلية على ايران

ما وراء “الأسد الصاعد”: سر التسمية المثيرة للعملية الإسرائيلية ضد إيران
13 جوان 2025 – tunimedia.tn/ar
لماذا “الأسد الصاعد”؟
تسمية العملية بـ“الأسد الصاعد” لم تأتِ من فراغ، بل حملت رسائل مزدوجة موجهة أولاً للداخل الإسرائيلي وثانياً لإيران والعالم:
- الأسد: يرمز تقليدياً إلى القوة، الهيمنة، والسيطرة. في العقيدة العسكرية والسياسية الإسرائيلية، يُعبّر هذا الحيوان عن التفوق والقدرة على المبادرة والهجوم الحاسم.
- الصاعد: إشارة إلى أن إسرائيل ترى نفسها في مرحلة “تصعيد” استراتيجي جديد، حيث تنتقل من سياسة الردع والدفاع إلى سياسة المبادرة والهجوم الاستباقي لمنع إيران من الوصول إلى العتبة النووية.
هذا الاسم يحمل أيضاً طابعاً نفسياً، يرمي إلى زرع الخوف في طهران عبر الإيحاء بأن إسرائيل تمتلك قوة كامنة هائلة بدأت الآن فقط في “الصعود” وستفرض هيمنتها الكاملة في المنطقة.
دلالات عسكرية وأمنية للتسمية
المصادر العسكرية أشارت إلى أن اختيار هذه التسمية يُعبر عن نقلة نوعية في العقيدة القتالية لإسرائيل، حيث لم تعد تكتفي بالدفاع داخل حدودها، بل باتت تستهدف بجرأة العمق الإيراني في وضح النهار.
كما أن “الأسد الصاعد” يعكس رسالة مفادها أن ما حدث هو مجرد بداية لموجة عمليات قادمة إذا لم توقف إيران برنامجها النووي وصواريخها الباليستية.
كيف استقبلت إيران والعالم هذا المصطلح؟
في طهران، فُسرت التسمية على أنها إعلان حرب صريح ورسالة تهديد مباشر، حيث اتهمت السلطات الإيرانية إسرائيل بمحاولة “فرض منطق الغابة” في المنطقة. أما في العواصم الغربية، فقد رأى البعض في الاسم دلالة على بدء مرحلة جديدة من التصعيد الخطير في الشرق الأوسط.



