ترامب يعلّق على اتهامه بالكسل والخمول وقلة العمل
.
.
.
نفى رئيس أمريكا، دونالد ترامب، اتهامات بالخمول وقلة العمل بمنصب الرئاسة وأكد أنه يعمل أكثر من جميع أسلافه، وادعى البيت الأبيض أن أسلوب قيادته الخاص، يخلق “جواً أكثر إبداعاً” للعمل.
وكانت صحيفة Axios قد سرّبت جدول عمل ترامب اليومي لمدة 3 أشهر، ولاحظت أنه خصص الكثير من الوقت “للعمل مع الوثائق”، دون أن يكشف معنى ذلك والمقصود به.
ورد ترامب على ذلك فغرّد على حسابه على تويتر كاتبا: “لقد تمكنت وسائل الإعلام من الحصول على جدول العمل الخاص بي، هذا الأمر كان سهلاً للغاية. لكن كان عليَّ أن أبلغ عن ذلك بطريقة إيجابية، وليس سلبية. عندما يستخدم مصطلح: العمل مع المستندات، عادةً ما أعمل وألا أرتاح”. وأضاف: أنا أعمل لساعات أكثر من جميع الرؤساء السابقين تقريباً”.
وأوضح رئيس أمريكا: “عندما أصبحت رئيسا، كانت بلادنا في حالة من الفوضى. لقد ضعفت قواتنا المسلحة من حروب لا نهاية لها، وكانت هناك حربا محتملة مع كوريا الشمالية، وشؤون قدامى المحاربين، والضرائب العالية، والكثير من الأمور التنظيمية، ومشاكل الحدود، والهجرة، والرعاية الصحية، وما إلى ذلك. لم يكن هناك خيار سوى العمل لساعات طويلة!”.
لكن ووفقا لصحيفة أكسيوس، فإن الوضع هو عكس ذلك. إذ يتم تخصيص ما يصل إلى 60% من جدول مواقيت عمل ترامب للتعاطي “مع المستندات” في المكتب البيضاوي، على وجه الخصوص، من الساعة 8 إلى الساعة 11 صباحا كل يوم من أيام الأسبوع.
وتكتب الصحيفة بالرجوع إلى ستة مصادر مختلفة: في الواقع، لا يظهر ترامب أبدا في المكتب البيضاوي قبل الساعة 11. ينهض من السرير حوالي الساعة السادسة صباحا أو حتى قبل ذلك، ثم يشاهد التلفزيون كل صباح، يقرأ الصحف ويتحدث بواسطة الهاتف مع المساعدين وأعضاء الكونغرس والأصدقاء.
ووفقاً لجدول عمل ترامب المسرّب، فإن ترامب يباشر العمل الأول في الساعة 11 أو الساعة 11.30 صباحاً، وهو الاستماع لإحاطة من مسؤولي الاستخبارات أو اجتماع لمدة نصف ساعة مع رئيس موظفي البيت الأبيض. في بعض الأحيان يتم تخصيص ساعة واحدة فقط في اليوم للاجتماعات، والساعات السبع المتبقية “للعمل مع المستندات”.
ويوزع البيت الأبيض جدول أعمال ترامب على الصحفيين كل يوم، والذي يتضمن لقاءات صحفية وإحاطات إعلامية مغلقة ومقابلات مع الصحفيين. ومع ذلك، هذا الجدول ليس شاملا ولا مغلقا. إذ قد يعلن رئيس الولايات المتحدة بشكل غير متوقع عن مبادرة سياسية جديدة من شأنها أن تحبس أنفاس حتى مستشاريه المقربين، أو يبدأ بالتحدث مع الصحفيين، وغالباً ما تتحول هذه المحادثة إلى مؤتمر صحفي عفوي.
وأعلن رئيس موظفي البيت الأبيض، مايك مالفانى، يوم أمس الأحد، إن البيت الأبيض يريد العثور على كاتب التسريبات حول جدول عمل ترامب. المؤرخون الذين يدرسون عمل الرؤساء السابقين يعتبرون أسلوب عمل ترامب العفوي غير مسبوق. ورد البيت الأبيض على المنشورات بأن الرئيس الأمريكي الحالي لديه أسلوب قيادته الخاص، وأن هذا يخلق “جواً أكثر إبداعاً” للعمل.