في الوقت الذي تحقيق : نهب 140 مليار من البنوك العمومية في إفلاس مصنع حديد القيروانكة الفولاذ بمنزل بورقيبة كي توفر حاجياتها من المواد الاولية..
وفي الوقت الذي تحاول فيه اطراف متعددة بيع وتفليس مصنع الفولاذ المؤسسة الوطنية العمومية الكبرى المختصة في انتاج الحديد الصلب..
في تلك الاثناء تأسست شركة افريقيا للحديد التي تم بعثها شراكة بين رجل الاعمال انور اوظاباشي اصيل بنزرت و رجال أعمال7 من السياسيين.
وقد عمد اصحاب المؤسسة الى الاستعانة سرا بمهندسين من مصنع الفولاذ بمنزل بورقيبة. وتم الحاقهم بطرق ملتوية بمصنع في القيروان والحال انهم لم يتفرغوا وفق القانون.. وظلت اجورهم تصرف لهم وهم يشتغلون في القطاع الخاص..
رجل الأعمال و النائب مهدي بن غربية هو ضمن قائمة الشركاء في مصنع الحديد بالقيروان و أن بن غربية قد إستغل نفوذه السياسي في تمكين شركة من إمتيازات إستثنائية في سرعة عجيبة.. امر يوسف الشاهد البنوك العمومية الثلاثة stb.. Bna.. Bh… بتعليمات من وزير المالية بمنح الشركة الخاصة مبلغ 140 مليار.. دون ضمانات تعادل ذلك المبلغ المالي.. حيث منح بنك stb لشركة الحديد بالقيروان قرابك 60٪ من قيمة القرض…
كان الرؤساء المديرون العامون لتلك البنوك يرغبون في المحافظة على مناصبهم.. وكان رفض الطلب يساوي الاقالة وربما التتبعات القضائية في ملفات مالية..
في 25 نوفمبر 2017 دشن يوسف الشاهد مصنع أصدقائه و روج الإعلام الموالي للحكومة للمشروع بإعتباره إنجازا تاريخيا للرأس مال الوطني… لكنه تسبب في خسارة للبنوك العمومية تفوق 140 مليار…
بعد اشهر ماطل اصحاب المؤسسة في سداد قيمة القروض.. ولم يسددوا اي قسط من الاقساط للبنوك العمومية..
وشرع المصنع في العمل والانتاج بوتيرة منخفضة لا تعادل قيمة وحجم الحديد الذي يروجه انور اوظاباشي في السوق التونسية..
وجاءت جائحة كورونا فامتنع صاحب الشركة عن سداد أجور 150 عاملا، مثلما لم يسدد ما عليه من اداءات لادارة الضرائب ولا لصندوق الضمان الاجتماعي..
اليوم.. وبعد ان تم الاستيلاء على اموال البنوك العمومية في عملية استثمار مغشوشة بادر صاحب المؤسسة الى حرمان العمال من اجورهم منذ 9 اشهر.. من اجل دفعهم الى مغادرة المصنع والتخلي عن حقوقهم طواعية.. تحضيرا لغلق المصنع بعد إفلاس المشروع و الإمتناع عن سداد القروض و تحويل 140 مليار إلى قرض متفحم..