free page hit counter

اخبار محلية

تحذير من ارتفاع رسوم الحوالات من الخارج: ماذا تخبئ القواعد الجديدة؟






تشريع أوروبي جديد لمكافحة تبييض الأموال قد يرفع كلفة تحويلات التونسيين بالخارج



تحويلات مالية ومؤسسات بنكية

تأثير «AMLA» الأوروبي: هل سيدفع التونسيون في المهجر ثمن مكافحة غسيل الأموال؟

نشر في: 31 أوت 2025 — بقلم: فريق التحرير | اقتصـاد




مشروع تشريعي أوروبي جديد يقضي بإنشاء “الهيئة الأوروبية لمكافحة تبييض الأموال” (AMLA) وبتوحيد قواعد الشفافية والامتثال داخل الاتحاد الأوروبي قد يحمل تأثيرات فعلية على تحويلات التونسيين المقيمين في أوروبا، خصوصًا أن جزءًا كبيرًا منها يمر عبر بنوك وفروع تعمل ضمن الإقليم الأوروبي. 0

ما هي AMLA ومتى دخلت حيز التنفيذ؟

أُقِرّت حزمة التشريعات الأوروبية التي تُنشئ AMLA في 2024، ودخلت بعض أحكامها حيز النفاذ اعتبارًا من 26 يونيو 2024، مع تطبيق تدريجي لبنود أخرى لاحقًا. الهيئة تهدف إلى توحيد القواعد والإشراف المباشر على مؤسسات مالية عالية المخاطر داخل الاتحاد. 1

لماذا يهم ذلك التونسيين بالخارج؟

لأن القواعد الموحدة ستطبّق على البنوك العاملة داخل الاتحاد الأوروبي بما في ذلك فروع المصارف الأجنبية الموجودة هناك. إذ قد تُطلب تطبيقات امتثال وشفافية أعلى على الفروع التابعة لبنوكٍ تونسية تعمل في أوروبا، وهذا يعني زيادة التكاليف التشغيلية وإجراءات تحقق أشدّ (KYC/EDD) قد تنعكس على رسوم المعاملات وأمدّها. 2

حجم التحويلات ولماذا هي مهمة للاقتصاد التونسي

تُشكّل تحويلات التونسيين بالخارج مصدرًا مهمًا للعملة الصعبة: بيانات رسمية مؤقتة تشير إلى زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة، فمثلاً سجّلت التحويلات 3.05 مليار دينار خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2024، فيما تراكمت أرقام سنوية أعلى لاحقًا وفق نشرات البنك المركزي. هذا النقد ينعكس مباشرة على احتياطات البلاد والاستهلاك المحلي. 3

مخاطر عملية: زيادات في التكلفة وتأخيرات أو تحول للقنوات غير الرسمية

من الآثار المتوقعة: ارتفاع رسـوم التحويل البنكي (بسبب تكاليف الامتثال)، بطء معالجة الحوالات حين تحتاج فروع البنوك إلى مراجعات إضافية، وربما إغلاق أو إعادة هيكلة فروع لا تفي بمعايير الاتحاد. وهو ما قد يدفع بعض المرسلين/المستقبِلين للبحث عن قنوات بديلة أقل أمانًا. 4



خيارات عملية لتخفيف الأثر (مقترحات قابلة للتطبيق)

  1. تسريع رقمنة قنوات التحويل:
    تشجيع المصارف والمؤسسات المالية التونسية على ربط خدماتها بمعايير الرسائل البنكية الحديثة (ISO 20022) والتقارب مع شبكات الدفع الأوروبية وموفري حلول الدفع المبتكرين لتقليص التكلفة ووقت التنفيذ. (الوصول إلى SEPA ممكن عبر علاقات مراسلة أو عبر مزوّدي خدمات دفع مرخّصين). 5
  2. التفاوض الدبلوماسي والمالي مع الاتحاد الأوروبي:
    فتح قنوات تفاوضية بين السلطات التونسية والمسؤولين الأوروبيين لتوضيح خصوصيات الجالية التونسية وإيجاد ترتيبات مرحلية أو تقنيات تدعم الامتثال دون قطع الخدمات المصرفية. 6
  3. تحفيز الادخار والاستثمار من الخارج:
    إطلاق منتجات بنكية واستثماريّة مغرية موجّهة للمغتربين (ودائع بأجل، شهادات بالعملة الصعبة، صناديق استثمار محلية/مشتركة) لتقليل نزعة الاستغناء عن النظام البنكي بسبب الرسوم.
  4. تعزيز الشفافية المصرفية المحلية:
    تحسين قدرات البنوك التونسية في مراقبة المخاطر وتمكينها من تلبية متطلبات KYC/AML بأساليب تقلّص التكلفة (أتمتة، تبادل بيانات آمن، منصات موحدة للتعرّف على العملاء). 7

ماذا يمكن أن تفعل العائلات والأفراد الآن؟

نصائح قصيرة للمغتربين وأسرهم في تونس: مقارنة العروض البنكية قبل التحويل، الاستفادة من حلول الدفع الرقمي المرخّصة، استخدام حسابات بنكية في دول SEPA عند الإمكان لتقليل رسوم الصرف، والاحتفاظ بوثائق واضحة ومحدثة لتسريع عمليات التحقق عند الطلب. 8

للمزيد من التفاصيل والوثائق الرسمية:
صفحة AMLA الرسمية،
نصّ التنظيم الأوروبي (EUR-Lex)،
معلومات عن SEPA – European Payments Council،
ومقالات تحليلية ومراجعات قانونية عن آثار التطبيق على الفروع والجهات غير الأوروبية. 9

تبويب المصادر: بيانات البنك المركزي التونسي حول التحويلات (BCT)، تقارير قانونية من مكاتب استشارية دولية (Baker McKenzie، DLA Piper)، وتحليلات بنوك واستشارات مالية متخصّصة. 10

ختامية: تبقى التحويلات من المغتربين شريانًا حيويًا لاقتصاد تونس؛ لذلك، تحتاج السياسات الوطنية والاتفاقيات الدولية إلى تنسيق سريع ومرن لضمان بقاء القنوات الرسمية جذّابة وآمنة وبتكلفة معقولة للمواطنين والعائلات.

للمزيد من مقالات التحليل والاقتصاد زوروا: www.tunimedia.tn/ar







اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً