تحذير اممي : مخاطر لزحف الجراد على المغرب العربي و مناطق من الجنوب التونسي و تهديد كبير للمحاصيل الفلاحية
البوابة الفلاحية “فلاحتنا” وهي بوابة موجهة للمهنيين الناشطين في مختلف فروع القطاع الزراعي متخصصة في انجاز الدراسات و التقارير التقييمية و الاستشرافية معطيات مفادها تواتر التحذيرات الصادرة عن جهات اممية و دولية سيما في الفترة الاخيرة من تكاثر الجراد الصحراوي في مناطق شاسعة من افريقيا وهو ما يشكل خطورة كبيرة على الأمن الغذائي خلال الأشهر المقبلة.وناشدت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى تقديم قرابة 76 مليون دولار) 220 مليوم دينار( لتمويل حملة رش لمناطق عدة بدات في التضرر بشكل واسع و ذلك باستخدام بالمبيدات الحشرية.و اكد في هذا الاطار خبراء دوليون أن أماكن تكاثر الجراد الصحراوي تنقسم إلى ثلاث مناطق، منها المنطقة الغربية وتشمل جهات الجنوب بكل من ليبيا والمغرب وتونس وموريتانيا والسنغال حتى المحيط الأطلسي، و المنطقة الوسطى وهي تضم مصر والسودان وأثيوبيا وإريتريا والصومال ودول الخليج، فيما تضم المنطقة الشرقية إيران وأفغانستان والهند وباكستان.هذا و فق منظمة الاغذية و الزراعة للامم المتحدة “الفاو” فان الجراد يلتهم 1.8 مليون طن من المسطحات الخضراء يوميا في مساحة قدرها 350 كيلومترا مربعا، كما أن موسم التكاثر الصيفي يبدأ من شهر جويلية، حتى أكتوبر، حيث تكون الظروف مناسبة لعملية التكاثر و يشكل الجراد خطورة كبيرة نظرا لقدرته على التهام مئات الأطنان من المحاصيل في يوم واحد، حيث أن كل كيلو متر مربع يمكن أن يضم نحو 50 مليون جرادة يمكن أن يلتهموا نحو 1000 طن في اليوم الواحد.و تحذر “الفاو” من حدوث مجاعة في بعض الدول جاءت على إثر مهاجمة الجراد لها، في حين أنها لا تتوفر لديها عمليات مكافحة، خاصة أن المكافحة تكون مجدية خلال فترة التكاثر قبل الهجوم أو فترة الانتقال. في جانب اخر يجري التاكيد على انه من الوارد أن تكون الأسراب التي يشكلها الجراد الصحراوي كثيفة، وهو عبارة عن آفات آكلة نَهمَة تستهلك مثل وزنها في اليوم، وتستهدف المحاصيل الغذائية والغطاء النباتي الذي تستخدمه قطعان الرعاة كعلف اذ يحتوي كل كيلومتر مربع واحد من سرب ما يصل إلى 80 مليون من الجراد البالغ في معظم الحالات، ويستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35000 شخص.و خلال فترات الهدوء المعروفة باسم الركود، يقتصر وجود الجراد الصحراوي عادة على الصحاري القاحلة وشبه القاحلة في أفريقيا والشرق الأدنى، وجنوب غرب آسيا التي تتلقى أقل من 200 ملم من الأمطار سنويًا و تبلغ مساحتة هذه المنطقة حوالي 16 مليون كيلومتر مربع وتتألف من نحو 30 دولة، حسب منظمة “الفاو”.يعتبر الجراد الصحراوي من أهم و اخطر أنواع الجراد نظرًا لقدرته على الهجرة عبر مسافات طويلة وزيادة أعداده بسرعة.