free page hit counter

اخبار محلية

تأكيداً لما نشرته موزاييك: الطبوبي يستقيل رسمياً اليوم الثلاثاء






عاجل ورسمي: استقالة نور الدين الطبوبي من رئاسة اتحاد الشغل – التفاصيل الكاملة ومصير المنظمة






عاجل ورسمي: زلزال في “بطحاء محمد علي”.. نور الدين الطبوبي يقدم استقالته رسمياً

تاريخ النشر: 23 ديسمبر 2025 |
المصدر: Tunimedia + موزاييك أف أم |
التصنيف: أخبار وطنية
ملخص الخبر: في تطور مفاجئ للمشهد النقابي في تونس، أكد الصحفي سفيان الأسود اليوم الثلاثاء 23 ديسمبر 2025، أن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، قد أودع استقالته رسمياً بمكتب الضبط المركزي للمنظمة، منهياً بذلك جدلاً واسعاً حول مستقبل قيادة المنظمة الشغيلة.
[مساحة إعلانية – AdSense Top Banner]
لم يعد الأمر مجرد تكهنات أو تلويح في الغرف المظلمة، بل أصبح واقعاً ملموساً يهز أركان الساحة الاجتماعية والسياسية في تونس. فقد تأكد قبل قليل خبر استقالة نور الدين الطبوبي، الأمين العام لأعرق منظمة وطنية في البلاد، الاتحاد العام التونسي للشغل، وذلك في خطوة ستكون لها تداعيات عميقة على المشهد العام.

أكد الصحفي المختص في الشؤون النقابية، سفيان الأسود، عبر أمواج إذاعة “موزاييك أف أم”، وتحديداً في برنامج ميدي شو، أن الطبوبي لم يكتفِ بالتهديد الشفوي كما حدث سابقاً، بل انتقل إلى التفعيل الإجرائي والقانوني لقراره.

تفاصيل اللحظات الأخيرة: من مكتب الضبط إلى الإعلام

وفقاً للمعلومات الحصرية التي نقلها الأسود، فإن الأمين العام توجه اليوم الثلاثاء إلى المقر المركزي للاتحاد وقام بإيداع وثيقة الاستقالة لدى مكتب الضبط المركزي. هذه الخطوة الإجرائية تنقل الحديث من خانة “الغضب العابر” إلى خانة “القرار الرسمي”.

“استقالة الطبوبي أصبحت رسمية باعتبار أنه قدمها لمكتب الضبط المركزي.. هي الآن وثيقة رسمية في انتظار أن تأخذ المجرى القانوني وفي انتظار تفعيلها بالقبول أو بالرفض.”

– سفيان الأسود، موزاييك أف أم

الأسباب والخلفيات: لماذا الآن؟

لفهم هذا القرار “الزلزال”، لا بد من العودة إلى الوراء قليلاً، وتحديداً إلى الأسابيع القليلة الماضية التي شهدت توتراً غير مسبوق داخل أروقة الاتحاد. تشير التحليلات التي يقدمها خبراء Tunimedia إلى أن الاستقالة ناتجة عن تراكمات عدة:

  • اجتماع الهيئة الإدارية العاصف: شهد الاجتماع الأخير للهيئة الإدارية الوطنية تباينات حادة في وجهات النظر بين أعضاء القيادة، ووجهت للطبوبي انتقادات لاذعة حول طريقة إدارة “المعركة” مع السلطة.
  • الضغوط السياسية: يواجه الاتحاد عزلة سياسية وضغطاً من السلطة التنفيذية، مما جعل خيارات المناورة أمام المكتب التنفيذي محدودة جداً.
  • أزمة “المفاتيح”: كانت حادثة تسليم الطبوبي لمفاتيح سيارته الوظيفية قبل أيام إشارة رمزية قوية فهمها المقربون منه على أنها بداية النهاية، رغم محاولات التكذيب في البداية.
[مساحة إعلانية – AdSense In-Article]

السيناريوهات القانونية: ماذا يقول النظام الداخلي؟

الآن، وبعد أن أصبحت الاستقالة في مكتب الضبط، يتجه الجميع لقراءة النظام الداخلي للاتحاد العام التونسي للشغل. نحن أمام سيناريوهين رئيسيين:

1. رفض الاستقالة (سيناريو التهدئة)

قد تجتمع الهيئة الإدارية الوطنية بشكل طارئ وترفض الاستقالة، معتبرة إياها ردة فعل غاضبة، وتجدد الثقة في الطبوبي لمواصلة مهامه حفاظاً على وحدة المنظمة، خاصة وأن البلاد مقبلة على استحقاقات اجتماعية كبرى.

2. قبول الاستقالة (سيناريو المؤتمر الاستثنائي)

في حال الإصرار على الاستقالة وقبولها، سيدخل الاتحاد في مرحلة انتقالية قد تفرض الدعوة إلى مؤتمر استثنائي انتخابي. هذا السيناريو سيفتح باب الصراعات على مصراعيه بين الأجنحة المختلفة داخل المنظمة (اليسار النقابي، القوميون، والمستقلون).

تداعيات الاستقالة على المشهد الوطني

لا يمكن فصل ما يحدث في بطحاء محمد علي عما يحدث في قصر قرطاج والقصبة. استقالة الطبوبي قد تُقرأ على أنها:

  • انتصار لشق “المهادنة” داخل الاتحاد الذي يرى ضرورة تغيير التكتيك مع السلطة.
  • أو بداية لضعف الهيكل النقابي الأكبر في البلاد، مما قد يفسح المجال للحكومة لتمرير إصلاحات اقتصادية (مثل رفع الدعم) دون مقاومة نقابية شرسة.

مسيرة نور الدين الطبوبي: نهاية حقبة؟

تولى نور الدين الطبوبي الأمانة العامة للاتحاد خلفاً لحسين العباسي في مؤتمر 2017، وتم تجديد الثقة فيه في مؤتمر صفاقس المثير للجدل. تميزت فترته بالعديد من المطبات، من مفاوضات الزيادة في الأجور، إلى صدامات 25 جويلية، وصولاً إلى العزلة السياسية الأخيرة.

إن خروجه من الباب الصغير عبر “استقالة” وليس عبر مؤتمر توديعي، سيمثل سابقة في تاريخ الأمناء العامين للاتحاد، وسيطرح أسئلة حول إرثه النقابي.

ردود الفعل الأولية

مباشرة إثر شيوع الخبر الذي أكده الزميل سفيان الأسود، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في تونس. النقابيون منقسمون بين من يرى في الخطوة “شجاعة” وتحمل للمسؤولية، ومن يراها “هروباً من المعركة”.

نحن في تونس للإعلام (Tunimedia) نتابع الموضوع لحظة بلحظة، وسنوافيكم بأي بيان رسمي يصدر عن المكتب التنفيذي للاتحاد في الساعات القليلة القادمة.

[مساحة إعلانية – AdSense Bottom]

ختاماً

هل يطوي الاتحاد صفحة نور الدين الطبوبي نهائياً اليوم؟ أم أن للكواليس رأي آخر؟ الأكيد أن تاريخ 23 ديسمبر 2025 سيظل محفوراً في ذاكرة العمل النقابي في تونس.


تابعونا على منصاتنا للحصول على آخر التحديثات. لا تنسوا مشاركة المقال لتعم الفائدة.


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة