بينما بدأت بعض الولايات الأمريكية تخفيف القيود المفروضة بسبب جائحة كورونا، وتشجيع الرئيس دونالد ترامب على ذلك، سجلت أمريكا، السبت 2 ماي 2020، أكبر عدد من الوفيات في يوم واحد حتى الآن بسبب فيروس كورونا المستجد، وفقاً لموقع “سي إن بي سي” الأمريكي، الذي وصف الأمر بأنه “اليوم الأكثر دموية” في البلاد بسبب كورونا.
سجلت البلاد وفاة 2909 مصاباً بكورونا خلال 24 ساعة، وفقاً للبيانات التي تم جمعها اعتباراً من الساعة الرابعة صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، يوم الجمعة 1 ماي وإلى غاية مساء السبت.
يوم دموي: هذا هو أعلى عدد يومي من الوفيات في الولايات المتحدة، وذلك استناداً إلى تحليل سي إن بي سي لتقارير منظمة الصحة العالمية اليومية.
وقبل الأول من ماي، كان أكبر عدد للوفيات في البلاد هو 2471 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها في 23 أبريل، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. وكان مسؤولون حكوميون قد حذروا من أن البيانات المتعلقة بوفيات كورونا يصعب تحليلها لأنها غالباً ما تمثل المصابين الذين أصيبوا بالفيروس وتم نقلهم إلى المستشفى قبل أسابيع.
فيما أعلنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة إلى 1092815 حالة حتى الجمعة بزيادة 30369 عن اليوم السابق، وقالت إن عدد حالات الوفاة زاد 1877 حالة لترتفع حصيلة المتوفين إلى 64283 شخصاً.
يشمل إحصاء المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الإصابات والوفيات حتى الساعة الرابعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة أمس الجمعة. وأرقام المراكز لا تعكس بالضرورة الأرقام التي تعلنها كل ولاية على حدة.
رفع تدريجي للقيود: يأتي اليوم الأكثر من حيث الوفيات في البلاد في الوقت الذي يدرس مسؤولو الدولة إعادة فتح أجزاء من الاقتصاد وتخفيف أوامر البقاء في المنزل.
إذ حذر مسؤولو الصحة العامة وأخصائيو الأوبئة من أنه مع تزايد إرهاق الناس بسبب القيود وإعادة فتح الشركات، يمكن أن ينتشر الفيروس بسرعة في جميع المجتمعات المحلية التي لم تشهد بعد تفشياً كبيراً.
تخفيف القيود المفروضة في ولاية نيويورك/ رويترز
طالب محتجون في 10 ولايات على الأقل الجمعة الحكومة برفع أوامر البقاء في المنزل وغيرها من إجراءات الطوارئ التي وضعت لإبطاء انتشار الفيروس.
كما بدأ حكام نصف الولايات الأمريكية تقريباً التحرك لإعادة فتح النشاط الاقتصادي بشكل جزئي قال كومو إنه بحاجة إلى معلومات أكثر عن تأثير الجائحة على نيويورك، أشد الولايات تضرراً بالوباء، قبل أن يخفف القيود، وفق ما ذكره موقع “الحرة” الأمريكي.
تحذير من التسرع: قال حاكم ولاية نيويورك الأمريكية آندرو كومو، السبت، إنه يعارض مطالب “سابقة لأوانها” بإعادة فتح الولاية مشيراً إلى أنه يعلم بأن الناس يعانون في غياب الوظائف، لكنه شدد على ضرورة فهم فيروس كورونا بشكل أكبر.
حاكم نيويورك أضاف: “عندما تكون في موقف لا تعتاده فإن هذا لا يعني أن تتقدم بشكل أعمى”. وتقود جورجيا وتكساس إعادة فتح الأنشطة التجارية التي أغلقت بسبب الجائحة وتبدآن إعادة الفتح جزئياً.
يتعرض حاكما الولايتين وولايات أخرى عديدة كان أثر فيروس كورونا فيها أقل لضغوط للسماح للناس بالعودة إلى أعمالهم، في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات الحكومة التي نشرت هذا الأسبوع أن 30 مليون أمريكي طلبوا إعانات بطالة منذ 21 مارس.
أشار كومو إلى أن 900 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا تدخل المستشفيات في ولاية نيويورك يومياً، مضيفاً أن المسؤولين لم يحددوا بعد من أين تأتي الإصابات وهو ما اعتبره سبباً كافياً للإبقاء على العزل العام.
عربي بوست