بوتين يعدّ عقوبات الغرب “إعلان حرب” وقواته تستأنف هجوماً واسعاً في أوكرانيا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، إن العقوبات المفروضة على بلاده تعادل “إعلان الحرب”، لكنه استبعد أي خطط لفرض الأحكام العرفية أو حالة الطوارئ في بلاده.

وأضاف بوتين في تصريح خلال زيارته مركزاً لتدريب الطيّارين تابعاً لشركة “إيروفولت” الروسية للخطوط الجوية، أن قوات بلاده على وشك الانتهاء من تدمير البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا.

وأوضح أنهم يهدفون لجعل أوكرانيا في وضع محايد، ولنزع سلاحها، مشدداً على أن تكون كييف محايدة من أجل عدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو”.

وأفاد بأن انضمام أوكرانيا إلى “الناتو” يؤدي إلى حرب بين روسيا والحلف برمته.

وأكد أن العملية العسكرية الروسية لن تكون مقتصرة على دونباس فقط، مرجعاً السبب في ذلك إلى استمرار حصول القوات الأوكرانية على السلاح.

وأوضح: “لذا لجأ الجيش الروسي إلى طريق آخر، وهو تدمير البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا في المرحلة الأولى”.

وتابع أن القوات الروسية على وشك الانتهاء من تدمير البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا، مبيناً أن الجيش الروسي يواصل عمليته العسكرية كما هو مخطط لها.

وفي السياق، قال بوتين إن “فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا يمثّل مشاركة في أعمال عدائية ضدنا”، مضيفاً أن موسكو “وضعت قوات الردع النووي بحالة تأهب بعد تصريحات لندن باحتمال تدخل الناتو في أوكرانيا”.


ولفت إلى أن “العقوبات المفروضة علينا تشبه إعلان حرب على روسيا”، لكنه استبعد أي خطط لفرض الأحكام العرفية أو حالة الطوارئ في بلاده.

بلينكن عند الحدود الأوكرانية


زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم السبت، الحدود البولندية الأوكرانية التي عبرها مئات آلاف الأشخاص هرباً منذ بدء الغزو الروسي.

والتقى بلينكن هناك وزير الخارجية الأوكراني ديميترى كوليبا وبحث معه آخر تطورات الوضع في بلاده.

فيما أطلع المسؤولون البولنديون بلينكن على الأزمة الإنسانية التي تسبب بها الغزو الروسي.

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية البولندي زبيجنيو راو في زوسوف: “تقوم بولندا بعمل حيوي في مواجهة هذه الأزمة (…) لقد فعلت الكثير لتسهيل المساعدات الأمنية لأوكرانيا”.

من جهته أكد راو أن بولندا ستواصل استقبال اللاجئين بصرف النظر عن جنسية وعرق وديانة أي منهم.

ووصل بلينكن إلى بولندا قادماً من بروكسل حيث اجتمع مع وزراء الخارجية من حلف شمال الأطلسي ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، لبحث جهود الغرب لردع روسيا من خلال برنامج عقوبات قاسية.

TRT

Exit mobile version