بعد خروج أرتال عسكرية ضخمة من الشرق: حالة تأهب على الحدود الليبية التونسية
تسود حالة من الترقب في ليبيا بعد إعلان الجيش منذ يومين خروج أرتال عسكرية ضخمة إلى جهة لم يذكرها، رجح البعض أن تكون وجهتها سرت، بعد أن تمركزت على تخوم مدينة الجفرة، بينما يرى آخرون أن تحرك تلك الأرتال يهدف لتشتيت تركيز المجموعات المسلحة المناوئة لدخول الجيش إلى طرابلس وتحديدا قوات مصراتة.
وبعد قضاء الجيش الليبي على آخر جيب للإرهابيين في الشرق الليبي، بمدينة درنة، يوشك الآن على إحكام قبضته على الجنوب، ويتغلغل ببطء وصمت في مدن غرب طرابلس، مما سيضيق الخناق أكثر على العاصمة، غربا وجنوبا، والتي أعلن أكثر من مرة عن استعداده لاقتحامها.
وشكل الجيش الليبي، وفق ما نقلته صحيفة العرب الصادرة اليوم السبت 9 مارس 2019، غرفة عمليات للسيطرة على المدن الساحلية ما بين الزاوية ومعبر رأس جدير الحدودي مع تونس، كما تتواجد قوات للجيش إلى جانب قوات حكومة الوفاق في مدينة صبراتة، إحدى أكبر مدن الغرب الليبي، لتأمينها من تنظيم “داعش” الإرهابي.
وتابعت الصحيفة أن ذلك يعني أن الطريق الساحلي الاستراتيجي الرابط بين طرابلس وتونس، والذي تقع على طوله عدة مدن ذات كثافة سكانية عالية، مهدد بالاشتعال مرة أخرى، خاصة بعد تمكن بعض المجموعات المسلحة التابعة للجيش من التوغل تدريجيا في هذه المدن، باستثناء مدينة زوارة (ذات غالبية أمازيغية) القريبة من معبر رأس جدير، وبلدة مليتة التي تحتضن أحد أكبر المجمعات النفطية في غرب البلاد.
وتتمركز قوات للجيش بالمنطقة الغربية في قاعدة الوطية الجوية البعيدة 80 كلم عن الحدود التونسية، وبلدة العجيلات 95 كلم غرب طرابلس.