نشر التدرب السابق للمنتخب الوطني التونسي منذر الكبير تدوينة على حسابه على الفايسبوك قدّم من خلاله عن تهانيه للمنتخب الوطني التونسي عقب ترشحه لكأس العالم قطر 2022. وتحدث الكبير عن قيمة الترشح لمونديال قطر وعن قيمة اللاعبين الذين قدمو الاضافة ذيله اشرافه على حظوظ المنتخب، مؤكداً أن المنتخب يمثل عائلة واحدة وأن الانسجام كان واضحاً بين أعضاء الاطار الفني الحالي المشرف على نسور قرطاج.
و في ما يلي نص التدوينة:
مبروك لتونس، مبروك للمنتخب… المنتخب التونسي لكرة القدم هو أكثر من فريق رياضي، هو والحمد لله مصدر لفرحة وسعادة التونسيين. في الوقت الي تعيش فيه بلادنا صعوبات على مستويات عديدة، انتصار المنتخب جاء ليعيد البسمة لكثير من التونسيين وأعطى فسحة متع فرحة خرجوا التوانسة عبروا عليها وتقاسموها في الشوارع.
المنتخب هذا تبنى وتكون باش يمشي لبعيد…الروح هذه متع اللعب من أجل إسعاد التونسيين تزرعت مبكرا عند اللاعبين الي فهموا انهم ما يمكن يفرحوا التوانسة ويجمعوهم إلا كيف يكونو هوما متوحدين ومتجمعين ومتضامنين ويعيشوا كيف العائلة.
وأي لاعب جديد يجي للمنتخب يتشبع بالروح هذه…شوفوا عيسى العيدوني الي ما يعرفش تونس وعندو اقل من عامين في المنتخب ولكن يقاتل من أجلها…محمد دراغر يحب المنتخب ويقاتل من أجل بلادو وهو يعيش بعيد عليها…الطالبي كيف كيف….المساكني مايسترو فمه شكون حب يبعثو للتقاعد المبكر ولكن كل مرة يكون حاضر ويتحمل مسؤوليتو في قيادة المنتخب ومساعدته على تحقيق أهدافه لانو يحب بلادو وصبر على برشه إساءة من أجل الوطن الغالي. نعيم السليتي والحضور المتميز وتأثيره على المجموعة في الملعب وحجرات الملابس والحياة متع كل يوم وهذا رغم انه مر بفترات صعيبة وإصابات كثيرة ولكنو ما سلمش وكان المحرك متاعو هو حب تونس…معلول اضافة كبيرة للمنتخب برهن أنو حبو لتونس وللمنتخب يأتي قبل أي شيء آخر . السخيري ما لعبش برشه في المبارتين لكن ديما يشكل قوة دفع لصحابو ورغم الإصابة حرص باش يكون مع صحابو في قمة الحسم ضد مالي…فرجاني يحب المنتخب وساهم في نتائجه الإيجابية في العديد من المقابلات في كأس العرب وفي تصفيات كأس العالم ووجودو مع المنتخب رغم الي ما لعبش فيه دفع معنوي كبير لصحابو…الخزري الي يبقى هداف المنتخب وقيمة ثابتة فيه ولعب ويدو مكسرة ولعب نهار الي شفى من الكوفيد و4 ساعات بعد ما وصلت الطائرة الي جابتو مع عصام الجبالي و علي الجمل وديلان من مكان الحجر الصحي…العيفة والشعلالي والجزيري وقت الي رجعو للمنتخب لعبوا وكأنهم عمرهم ما غادروه…الغندري الي كان ديما قريب من المنتخب وكان ضمن قائمة اللاعبين المدعوين للكأس العربية لكن في آخر وقت لم يتمكن من التأهيل للعب مع النادي الافريقي…وكيف جاتو الفرصة من جديد لعب بنفس عقلية الروح القتالية متع صحابو وكأنو عندو سنوات في المنتخب.
الناس تقول عندنا أزمة حراس ولكن والحمد لله صار عنا في تونس 8 حراس يستاهل كل واحد فيهم يدافع على مرمى بلادو…
المنتخب التونسي ماعندوش نجوم بعض المنتخبات الأخرى لكن عندو كل هذه الحكايات الجميلة الي ذكرتها والي صنعوها اللاعبين ومكنتهم من تحقيق حلمهم وحلم التوانسة في التواجد في مونديال قطر.
المنتخب هذا هو روح وفكرة وطريقة عيش وطريقة لعب ساهموا فيها لاعبين ماكانوش مع صحابهم في المحطة الأخيرة كيف مرياح وبن مصطفى والخزري وبرون وكشريدة والخاوي…
برشه لاعبين شاركوا في بناء منتخب حتى واحد لكان مراهن عليه…ولكن بعزيمتهم والغرينتا والروح الجماعية متعاعهم جعلوا منو مصدر لفرحة التوانسة وتشريف لتونس في أهم التظاهرات الرياضية…انجازات عديدة حققها المنتخب: ترشح للشان وما لعبوش، وصل لنهائي كأس العرب رغم كل الظروف الصعيبة، ترشح لنهائيات كأس إفريقيا وخرج من ربع نهائي بعد ما لعب ضد كل شيء: ضد التحكيم مقابلة تنتهي في الدقيقة 84 هدف المنافس في الربع النهائي كان بعد لمسة يد واضحة وضربة جزاء لصالحنا واضحة لم تصفر، الكوفيد ضرب 21 لاعب و بعض أفراد الإطار الفني والطبي والاداري….3 ضربات جزاء مهدورة…
ترشح لكأس العالم من جديد… والحمد لله
مسيرة ماهيش ساهلة ولكنها كبيرة ومشرفة…
منتخب صمد مدة سنتين ونصف (33 مباراة) رغم كل الصعوبات للمحافظة على المكانة متاعو ما بين الخمسة الكبار وهذا خلانا نتجنبو منتخبات قوية ونلعبو مقابلة الإياب قدام جمهورنا ثم الترشح للمباراة الفاصلة وهذا بعد مقابلات صعيبة
أكيد هذا بكلو باش يزيد في نحت وتقوية شخصية المنتخب ويخليه يصمد أمام الإكراهات والتحديات ويواجه المنافسين متاعو بصلابة وثقة في النفس من أجل مواصلة إسعاد وتشريف التونسيين…
المنتخب التونسي هذا يشبه لبلادو: صغير بإمكانياتو ولكن كبير بشخصيتو وطموحاتو.
هذا علاش نجدد شكري واحترامي وتقديري ومعزتي لكل لاعب وكل فني وكل الإطار الطبي وكل الناس الساهرة على تسيير المنتخب والي ساهموا من قريب وإلا من بعيد، شوية وإلا برشه، البارح وإلا اليوم في تحقيق الإنجاز هذا وتشريف تونس بتسجيل حضورها في أكبر تظاهرة رياضية في العالم والأجمل أنها باش تنظم في بلد عربي.
تظاهرة ما ننساوش الي باش تغيب عليها منتخبات عريقة مثل مصر والجزائر ونيجيريا وساحل العاج…باش نعرفو قيمة الإنجاز الي تحقق يوم 29 مارس.
فرحة للجمهور الي في تونس وخارج تونس وخاصة في قطر…على خاطر كيف العادة باش يكونوا التوانسة بحول الله المفاجأة السارة في المونديال في الميدان وفي المدارج.
إنجاز جاء ببصمة تونسية خالصة، نتمنى أن هذا يكون حافز كبير باش نواصلو الرهان والتعويل على المدرسة التونسية الي قاعدة اليوم في تونس وخارجها تعطي في فكرة رائعة عن الكفاءات التونسية.
ترشح نبهنا لقيمة 4 ثوابت وأساسيات هي من أهم شروط التألق:
– أهمية الانسجام والتضامن وفكر العائلة والروح الجماعية لدى كل اللاعبين الي اقتنعوا أنو ماعندناش نجوم في المنتخب،النجم الوحيد هو المجموعة.
– كفاءات تونسية أكدت تصفيات دور المجموعات لكأس العالم والكأس العربية الأخيرة التفاهم الكبير بيناتها : دور عادل السليمي وجلال القادري كان متميزا. والمبارتين الأخيرتين متع كأس العالم ظهر فيها التجاوب الكبير بين الثلاثي جلال القادري وسليم بن عاشور و علي بومنيجل ومعاهم بقية الاطار الفني.
– دور الجمهور التونسي الي تحرم منو المنتخب لمدة سنتين تقريبا وكان محددا وحاسما في تالق المنتخب في الكأس العربية في قطر والمباراة الحاسمة في تونس للتأهل إلى كأس العالم.
– دور الإعلام الرياضي والرأي العام في إعطاء شحنة إيجابية للمنتخب والانخراط في دعمه ومساندته بالتشجيع والنقد النزيه والبناء. مبروك مرة اخرى لتونس، حظ سعيد للمنتخب وربي يحفظ بلادنا.