بعد المونديال : 4 لاعبين يغادرون الترجي ولغز توغاي مستمر

بعد نهاية مغامرة المونديال… الترجي يشرع في غربلة التشكيلة: 4 مغادرين ولغز توغاي مستمر
انطلاق مرحلة ما بعد كأس العالم للأندية
حقق الترجي الرياضي التونسي مشاركة محترمة في بطولة كأس العالم للأندية، حيث مثل الكرة التونسية بحضور مشرف، على الرغم من الخروج المبكر أمام أندية قوية. ومع انتهاء المنافسات، بدأ النادي في التحرك المبكر لإعادة هيكلة قائمة اللاعبين وتقييم أداء الموسم الماضي تحضيراً لمنافسات الموسم الجديد محلياً وقارياً.
قائمة الأربعة المغادرين
أعلنت الهيئة الفنية بقيادة المدرب ميغيل كاردوزو عن قرار الاستغناء نهائياً عن خدمات أربعة لاعبين لم تعد ضمن مخططات المرحلة القادمة. الأسماء هي:
- رشاد العرفاوي
- غيث الوهابي
- محمد أمين بن حميدة
- أمان الله مميش
وأوضح مصدر داخل النادي أن هؤلاء الأربعة أبلغوا بشكل مباشر بعد نهاية مباراة تحديد المراكز، وأن العقود لن يتم تجديدها، ما يفتح الباب أمامهم للبحث عن وجهات احترافية أخرى داخل تونس وخارجها.
لغز مستقبل توغاي
يظل المدافع الجزائري محمد أمين توغاي القصة الأكثر تشويقاً؛ فالمفاوضات مع بعض الأندية الخليجية والأوروبية لم تتوصل بعد إلى عرض رسمي يرضي إدارة الترجي. توغاي الذي اعتبره النقاد أحد أبرز ركائز الدفاع في الملاعب العربية، يشهد اهتماماً متزايداً من أندية ترغب في تدعيم الخط الخلفي لديها.
من جانبها، أعلنت إدارة الترجي أنها ستدرس أي عرض رسمي يُقدم بلغة الأرقام والشروط الواضحة، سواء على مستوى المقابل المادي أو نسبة إعادة البيع. وفي حال لم يتلقَ النادي عرضاً يوازي طموحاته، فإن الإبقاء على اللاعب حتى نهاية عقده يبقى الخيار الأوفر للفريق.
الأسباب الكامنة وراء التغييرات
تأتي هذه الخطوة في سياق سياسة التجديد والإصلاح التي ينتهجها المدرب والهيئة الإدارية، بعد الوقوف على نقاط الضعف التي ظهرت خلال مباريات كأس العالم للأندية. وعلم أن كاردوزو ركز مع مراحليه على تعزيز عنصر السرعة والمرونة التكتيكية، ما دفعه لإعادة النظر في بعض لاعبي الخبرة الأقل مشاركة.
كما أن الانفتاح على تجربات جديدة لشباب النادي سيشكل جزءاً أساسياً من مخطط الموسم المقبل، خاصة مع تصاعد المنافسة من الأندية المحلية والطلبات القوية للمشاركة في دوري أبطال أفريقيا.
ردود فعل الأنصار والإعلام
شهدت منصات التواصل الاجتماعي نقاشاً حاداً بين أنصار الترجي؛ بين من رحب بتغيير الدماء واعتبره «تنظيفاً ضروريّاً»، وبين من اعتبر أن الاستغناء عن بعض الأسماء قد يؤثر على تماسك الفريق. وتداولت بعض الصفحات الرياضية سيناريوهات لبدائل محتملة، منها عودة لاعبين سابقين أو استقدام صفقات جديدة من الدوريات العربية.
خريطة الانتدابات المرتقبة
كشفت مصادر خاصة أن إدارة الترجي بدأت التواصل مع وكلاء بعض اللاعبين المميزين في الدوري التونسي والدولي، ويرجح أن يشهد الملف تعزيزات في المراكز الدفاعية والوسط المحوري. ومن المنتظر أن تكون الأولوية للاعبين شباب تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاماً، لتكوين «جيل ذهبي» جديد قادر على قيادة فريق العاصمة إلى الألقاب.
الحفاظ على التوازن بين الخبرة والشباب
يبدو أن سياسة البناء المقبلة ستجمع بين أسماء خبرة قادرة على تقديم الإضافة وقيادة التشكيلة، وبين عناصر شابة طموحة تقدم روحاً مختلفة. ويُنتظر أن يتم تمديد عقد بعض اللاعبين المحليين البارزين، شريطة تحقيقهم لمستوى فني لا يقل عن المتطلبات.
خاتمة
يقترب الترجي للدخول في مرحلة جديدة من عمر الفريق، تعتمد على التوازن بين التعاقد مع عناصر متمرسة واستقطاب وجوه جديدة. وبانتظار حسم ملف توغاي، سيكون موسم 2025–2026 محطة اختبار حقيقية لمدربه وجهازه الفني الذي يسعى للحفاظ على مكانة النادي في الصدارة محلياً وقارياً.


