بطاقات حمراء وإلغاء هدف في كلاسيكو تونس.. الخبير التحكيمي الشريف يوضح

أثارت مباراة النجم الرياضي الساحلي والترجي الرياضي التونسي التي دارت، السبت، في الملعب الأولمبي بمدينة سوسة، ضمن الأسبوع الـ 11 من مرحلة التتويج في الدوري التونسي، جدلاً تحكيمياً واسعاً بين الجماهير الرياضية.

وطالب النجم في الدقيقة الأولى من المباراة بطرد لاعب الترجي، العاجي فوسيني كوليبالي، بعد تدخله العنيف على يوسف العبدلي، لكن حكم المباراة الجزائري لحلو بن براهم اكتفى بالبطاقة الصفراء، وهو قرار اعتبره خبير التحكيم الخاص في “العربي الجديد”، جمال الشريف، خاطئاً.

وقال الشريف: “مدّ كوليبالي ساقه بشكل كامل ومستقيم باتجاه لعب الكرة. صحيح أنه وصل إليها بوجه قدمه، لكن أسفل القدم ذهب باتجاه العبدلي، وبالتالي فإن القوة ليست المعيار الرئيسي، فعندما تصيب الرأس بالقدم، فذلك فعل يعتبر القصد منه إيذاء المنافس، وهو لعب عنيف يستوجب الطرد المباشر بقطع النظر عن القوة المستخدمة”.

وتابع الحكم الدولي السابق: “استخدام أسفل الحذاء على الوجه يعتبر تصرفاً عنيفاً بقصد الإيذاء عقوبته الطرد المباشر، الحكم اكتفى بتوجيه الإنذار، وحجرة الفار دعمته في قراره. لذلك أعتقد أنّ القرار خاطئ”.

وألغى الحكم الجزائري هدفاً لمهاجم الترجي محمد علي بن حمودة في الدقيقة 13 بإشارة من مساعده لوجود حالة تسلل، وهو قرار اعتبره الشريف صحيحاً، بقوله: “من زاوية التصوير من المستحيل أن يرى الحكم اللقطة بشكل قاطع، لكن في لحظة لعب الكرة كان بن حمودة في موقف تسلل، ويحاول العودة لإصلاح موقفه، رغم أنه استطاع أن يعود ويصلح الموقف، لكن العبرة في لحظة لعب الكرة التي كان فيها أقرب إلى خط مرمى منافسه من ثاني آخر مدافع لفريق النجم، إذن قرار التسلل كان قراراً صحيحاً بإلغاء الهدف واحتساب تسللالحكم البطاقة الحمراء في وجه لاعب النجم، المالي سومايلا سيديبي، بعد تدخله مع لاعب الترجي غيث الوهابي في الدقيقة 73، وهو قرار اعتبره الشريف في محلّه: “قدّر الحكم في البداية أنّ تحريك اليد إلى الخلف كان طفيفاً، وبالتالي كان بمثابة اللعب المتهور”.

وتابع: “لكن تدخل تقنية الفيديو كان حاسماً، وساعدت الحكم حين اعتبرت أنه بعد أن لعبت الكرة وأصبحت بعيدة عن مجال التنافس بين اللاعبين، استخدم لاعب النجم مرفقه وحرّكه إلى الخلف بقوة على وجه المنافس، والقانون يقول إنه حين تستعمل الذراع على الوجه والرأس، فذلك يعتبر سلوكاً مشيناً، إلا إذا كانت القوة ضئيلة، وهنا لم تكن القوة ضئيلة، بل استعمل المرفق كآلة حادة، فعاد الحكم وألغى الإنذار واستبدله بالبطاقة الحمراء، ليكون قراره النهائي صحيحاً”.

وأشهر الحكم البطاقة الحمراء في الدقيقة 84 في وجه مهاجم الترجي محمد علي بن حمودة، بعد حصوله على البطاقة الحمراء، وقد اعتبر الخبير التحكيمي في “العربي الجديد” قرار الحكم صحيحاً: “استخدم بن حمودة ساعده بدفع الكاميروني جاك مبي على رقبته، وبالتالي لم تكن هناك قوة زائدة مستخدمة حين كانت الكرة في مجال تنافس بين اللاعبين، لذلك فقد كان قرار الحكم صحيحاً لكون حركة بن حمودة متهورة، حيث لم يضع سلامة المنافس في الاعتبار، ليكون قرار الإنذار الثاني والطرد صحيحاً”.

المصدر : موقع العربي الجديد