free page hit counter

اخبار محلية

هكذا علّق إتحاد الشغل على الزيادة في الأجور ضمن قانون المالية 2026

سامي الطاهري: الزيادة في أجور القطاع الخاص دون مفاوضات تُعد منّة لا اتفاقًا

| متابعة موقع تونيميديا

أثار الفصل 15 من مشروع قانون المالية لسنة 2026 جدلاً واسعًا بعد تضمينه قرارًا يقضي
بإقرار زيادات في أجور العاملين بالقطاع الخاص على مدى ثلاث سنوات، دون المرور بمسار
المفاوضات الاجتماعية المعتاد.

وفي تعليقه على هذا الإجراء، اعتبر الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل
سامي الطاهري، أنّ أي زيادة تُقرّ دون مفاوضات تعدّ “منّة” وليست ثمرة تفاوض جماعي،
مضيفًا أنّ مثل هذه الخطوة لن تحظى بأي إجماع مهما كانت قيمتها.

وأوضح الطاهري، في تصريح لإذاعة الديوان أف أم،
أن الزيادة في الأجور دون مفاوضات تمثل إشكالًا قانونيًا، باعتبار أن
مجلة الشغل تنص على أن أي تعديل أو زيادة في الأجور يجب أن يتم في إطار
مفاوضات ثنائية أو ثلاثية بين الأطراف الاجتماعية.

وأضاف أن تونس صادقت على اتفاقيات دولية
تُلزمها باحترام مبدأ الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية، مشيرًا إلى أنّ
الزيادات لا يمكن أن تكون فعّالة أو مجزية إلا إذا كانت مبنية على معطيات اقتصادية دقيقة.

واستغرب الطاهري إدراج زيادات في أجور القطاع الخاص ضمن مشروع قانون المالية، متسائلًا:
ما علاقة القطاع الخاص بالميزانية العمومية؟ وهل ستتحمل الحكومة هذه الزيادات بدل أرباب العمل؟

وذكّر الأمين العام المساعد بأنّ الزيادة في أجور القطاع الخاص يجب أن تأتي
بعد مفاوضات مع اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (اتحاد الأعراف)،
تفضي إلى اتفاق يُترجم لاحقًا في شكل أمر حكومي يُنشر في
الرائد الرسمي للجمهورية التونسية.

كما كشف أن الحوار بين الاتحادين كان قد انطلق فعلاً، لكن “أيادي خفية قررت إيقافه”،
معتبرًا أن هناك قرارًا سياسيًا بعدم السماح بمفاوضات اجتماعية جديدة بين
المنظمتين في هذه المرحلة.


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً