قال الإعلامي سمير الوافي إنّه فوجئ ليلة البارحة، باعتراف مريم بن مامي خلال حضورها ببرنامج “ضيفنا على كيفنا” الذي تقدّمه ميساء باديس على قناة “تونسنا”، بأنّها هي من سرّبت تسجيل المكالمة التي جمعته بعلاء الشابي والتي عُوقب بسببها بالسجن.
وأضاف الوافي في تدوينة له على صفحته بموقع “فايسبوك” أنّه دفع ثلاثة أشهر سجنا باطلا كانت تكاليفها المعنوية والمهنية باهظة خسر خلالها موسما تلفزيا وأرهق عائلته، وفق تعبيره.
وفي ما يلي التدوينة كما وردت:
مفاجأة صادمة ‼️
مفاجأة البارحة بالنسبة لي شخصيا…هي أن السيدة مريم بن مامي إعترفت بصراحة ولأول مرة مع الزميلة ميساء باديس…بأنها هي بنفسها من سربت التسجيل الذي بيني وبين علاء الشابي…وأنها أول من نشره و روجه وأخرجه للعلن بعد أن وصلها في ميساج من شخص هددها به…وتصريحها المفاجئ هذا منعرج قانوني هام جدا في القضية…ويؤكد نهائيا المظلمة الكبيرة التي تعرضت لها حيث عوقبت بالسجن على نشر وانتشار التسجيل…وأصرت المحكمة خلال الجلسة أنني أحاكم على النشر الذي أُعتبر إساءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي…وليس على المحتوى الذي لا يعاقب عليه القانون مادام ليس كلاما علنيا بل في مكالمة خاصة…!!!
يعني السيدة مريم نشرت التسجيل الذي يسيء لها بنفسها وباعترافها الواضح ثم اشتكت بي بتهمة الإساءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي…وقدمت التسجيل في ملف القضية منتشرا ومنشورا في الفايسبوك بعد أن سربته بنفسها…وتمت محاكمتي على رواج وانتشار التسجيل المسيء لها في وسائل التواصل الاجتماعي…والذي لولا تسريبها له بنفسها لما سمعه وسمع به أحد ولما توفر ركن الإساءة العلنية والتشهير…وقد شاء ربك أن تعترف بذلك لوحدها تلقائيا دون أن تدرك أنها قدمت الدليل القاطع على أن الحكم كان ظالما…وأنني دفعت ثلاثة أشهر سجنا باطلا كانت تكاليفها المعنوية والمهنية باهظة…وخسرت موسما تلفزيا وأرهقت عائلتي وتكبدت خسائر معنوية ومادية هامة…!!!
ولا أتحدث عن الحكم الأخلاقي الذي لا ينفي أنني أخطأت واعتذرت…لكنه قانونيا خطأ شخصي لا مؤاخذة قانونية عليه لأنه في مكالمة شخصية يقول فيها كل الناس كل شيء في اتصالات خاصة من المفروض أنها سرية ومحمية…كما أكدت المحكمة في الجلسة وفي نص الحكم…فالقذف العلني قانونيا لا يتوفر الا بتوفر العلنية…والإساءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا تتوفر الا بالنشر وقانونيا الذي يسيء هو الذي ينشر الإساءة ويشهّر…والسادة القضاة والمحامين يفسرون معنى ما اعترفت به السيدة مريم…التي كنت قد نسيت وتجاوزت خلافها معي وأصبح ورائي…لكن ربك شاء ما لم أنتظره وأتوقعه…وللمحامين الذين ينوبونني مهمة المتابعة…ويُظهر الحق ولو على لسان الظالم !!!
الحمد لله الذي ينتزع لك حقك وأنت تتفرج خالي البال ومكتوف اليدين!!!