أفاد الباحث في علم الاجتماع، محمد الجويلي اليوم الأحد 14 أكتوبر 2019، أن الانتخابات الأخيرة لم تكن عملية اختيار انطباعية أو عقلانية وإنما كانت بمثابة خليط.
وأوضح الجويلي أنه من أسباب اختيار الناخبين لقيس سعيد رغم الاختلافات الثقافية و الاجتماعية والعقائدية والإيديولوجية ليس حبا في شخصه وإنّما كرها في منافسه، قائلا:” ليس حبا في معاوية وإنما كرها في علي”.
وأضاف الجويلي أن قيس سعيّد نجح في تحويل الشكوك عند المواطن التونسي اليوم إلى يقين، مضيفا رغم أن نبيل القروي عمل أكثر على مستوى مشاكل التونسي والمتعلقة أساسا بالمعيشة اليومية إلا أنه افتقد إلى الصدق وهو القيمة المضافة التي استشفّها المواطن لدى قيس سعيّد.
وفي سياق متصل أكد أن المناظرة الأخيرة ساهمت في تقليص شعبية نبيل القروي، مضيفا “كان ماخرجش من الحبس كانت ستكون نسبة التصويت له أعلى من ذلك”.
وعن انتظارات الناخب التونسي بعد الانتخابات، أوضح الجويلي أن أغلب الشعب اليوم “ما يستنى شيء من الرئيس الجديد، لأن مهمتهم اقتصرت مؤخرا على الوصول إلى هدف معين وهو صعود قيس سعيد ومعاقبة الطرف الثاني و إسقاط المنظومة القديمة”، وفق تعبيره.
اكسبراس آف آم