انقلاب حافلة عملة في نابل… خطوة عاجلة من اتحاد الشغل بعد الكارثة






قُرْبَة – انقلاب حافلة نقل العملة: وفاة وإصابات.. واتحاد الشغل بنابل يطالب بتحقيق ورقابة صارمة















الاثنين 18 أوت 2025 — مجتمع

قُرْبَة – انقلاب حافلة نقل العملة: وفاة وإصابات.. واتحاد الشغل بنابل يطالب بتحقيق ورقابة صارمة

صورة تعبيرية — © DrFO.Jr.Tn / CC BY 3.0
شهدت مدينة قُرْبَة من ولاية نابل صباح اليوم حادث مرور خطير تمثّل في انقلاب حافلة خاصة بنقل العملة أثناء توجهها نحو موقع العمل، ما أسفر وفق المعطيات الأولية عن وفاة شخص وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح متفاوتة. وتواصل الإطارات الطبية متابعة الوضعيات المصنّفة حساسة، فيما فتحت المصالح الأمنية والمرورية محيطًا آمنًا لتيسير عمليات الإنقاذ.


كيف وقع الحادث؟

تفيد الشهادات والمعطيات المتقاطعة أن الحادث جدّ على مستوى منطقة جبل الحداد بالطريق الرابطة بين قُرْبَة وتونس، وهي نقطة مرورية توصف بكثرة المنعرجات والضغط المروري في ساعات الذروة. وسارعت وحدات الحماية المدنية إلى التدخل ونقل المصابين إلى المؤسسات الصحية القريبة، في حين تم توجيه الحالات الحرجة إلى المستشفيات الجامعية لتعزيز فرص الاستجابة الإسعافية.

الحصيلة الأولية المنقولة عن مصادر إعلامية جهوية

  • وفاة شخص واحد وإصابة ما يفوق 20 عاملة وعاملًا بإصابات متفاوتة.
  • وقوع الحادث صباح اليوم الاثنين 18 أوت 2025 بقُرْبَة – ولاية نابل.
  • الصورة العامة: انقلاب حافلة تقلّ العملة على محور قُرْبَة – تونس.

بيان الاتحاد الجهوي للشغل بنابل: تحقيق شفاف وتطبيق صارم للقانون

في بيان رسمي، دعا الاتحاد الجهوي للشغل بنابل إلى فتح تحقيق جدي وشفاف لتحديد المسؤوليات في هذا الحادث الأليم ومحاسبة كل من يثبت تقصيره، مع التأكيد على ضرورة تفعيل الدور الرقابي لمؤسسات الدولة في مواقع العمل ووسائل نقل العملة، والالتزام بتطبيق القوانين الشغلية بما يمنع تكرار مثل هذه المآسي. وشدد البيان على أن الحوار الاجتماعي وفتح قنوات التفاوض بين الأطراف المعنية يظلّ السبيل الأنجع لتطويق الاحتقان ومعالجة الإشكاليات القائمة والمتوقّع تشعّبها إن بقيت من دون حلول عملية.

سلامة النقل المهني: ثغرات معروفة وحاجة مُلِحّة للإصلاح

تُظهر الحوادث المتكررة على خطوط نقل العملة تحديات مركّبة تتعلق بسلامة المركبات ومدى التزام المتعهدين بدفاتر الشروط، إضافة إلى جودة البنية التحتية على بعض المحاور المصنفة «نقاطًا سوداء». ويرى مختصون أن تقليص المخاطر يمرّ عبر ثلاثية: مركبة آمنة (صيانة دورية، تجهيزات سلامة فعّالة، سجلّات تقنية شفافة)، طريق آمنة (هندسة مرورية، إشارات مضاعفة، حواجز حماية عند المنعرجات الخطرة)، وسلوك آمن (قيادة وقائية، احترام السرعات، تكوين دوري للسائقين على إدارة الطوارئ).

المسؤوليات القانونية والتنظيمية

تُلزم القواعد المعمول بها المؤسسات التي تعتمد على نقل منظّم لعمالها بالتثبّت من مطابقة الأسطول للمواصفات الفنية وتوفّر تجهيزات السلامة الأساسية (أحزمة أمان، مطافئ حريق، صناديق إسعاف، مطارق كسر الزجاج)، إلى جانب تغطيات التأمين الخاصة بالركّاب. ويتيح التحقيق الفني والقضائي توصيف أسباب الحادث بدقة، سواء تعلّق الأمر بـخطأ بشري أو خلل ميكانيكي أو عناصر مرتبطة بالبنية المرورية، ومن ثَمّ ترتيب المسؤوليات والجزاءات.

ما الذي ينبغي فعله الآن؟

  • إجراء تدقيق سلامة فوري لخطوط نقل العملة ذات الكثافة العالية وتحيين خرائط المخاطر.
  • إلزام المتعهدين بإيداع جداول صيانة موثقة تخضع لتدقيق عشوائي دوري.
  • تعزيز المراقبة الطرقية خلال ساعات الذروة بالمحاور المؤدية إلى المناطق الصناعية.
  • إطلاق دورات تكوين في القيادة الدفاعية للسائقين وإدارة الحوادث.
  • تطوير الهندسة المرورية عند المنعرجات والتقاطعات الخطرة عبر حواجز، عواكس، وإشارات مضاعفة.

خاتمة

يُعيد حادث قُرْبَة فتح ملف سلامة نقل العملة على المستوى الوطني، ويبرز الحاجة إلى مقاربة شاملة تجمع بين الرقابة الصارمة، وتطوير البنية التحتية، وتكوين السائقين، وتفعيل آليات الحوار الاجتماعي. ويبقى انتظار نتائج التحقيق خطوة أساسية لفهم الأسباب الدقيقة، ومن ثم تحويل هذا الدرس المؤلم إلى إجراءات واقعية تُجنّب البلاد مزيدًا من الأرواح المهدورة.


للتواصل مع فريق التحرير أو إرسال معلومات إضافية حول الحادث، الرجاء مراسلتنا.

للمزيد من الأخبار والتحليلات زوروا Tunimedia.tn/ar.



“`1

Exit mobile version