اليعقوبي: لا توجد إرادة سياسية لحل مشكلة التعليم الثانوي ووزارة التربية ترفض التفاوض مع الاساتذة.
قال الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي، اليوم الأربعاء، إنه ” لا توجد إرادة سياسية لحل مشكلة التعليم الثانوي”، مؤكدا أن وزارة التربية هي التي ترفض العودة الى طاولة المفاوضات، وذلك في تصريح لـ” وات” في يوم الغضب الذي نظمته الجامعة بساحة القصبة وضم مئات الأساتذة .
ولفت إلى وجود ” العديد من الأطراف تريد شيطنة تحركات الأساتذة الذين يدافعون عن حقهم في العيش الكريم”، مشيرا إلى أن جامعة التعليم الثانوي منفتحة على أي تفاوض شريطة أن يكون جديا ويفضي إلى حلول جذرية لأزمة القطاع.
وأوضح أن الوضعية الاجتماعية للأستاذة، صعبة ويجب تحسينها من أجل إعادة القيمة المعنوية لرجال التعليم، مضيفا في ذات الصدد قوله إن ” مطالبهم عادلة وليست مجحفة مثلما يريد البعض ترويجه”.
من جانبه أكد الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي مرشد ادريس، أن يوم الغضب الذي ينفذه الاساتذة في كامل الولايات، تعبير عن إرداة القاعدة الأستاذية التي تضع مصلحة التلميذ في أولوياتها، مشيرا إلى أن دفاع النقابة هدفه الأساسي الدفاع على مكاسب المدرسة العمومية وعلى ضرورة إصلاح المنظومة التربوية التي تستحق العديد من المراجعات حسب قوله.
و عبر عن أمله في أن تفتح الوزارة من جديد، باب المفاوضات التي توقفت منذ 23 نوفمبر الفارط، دون أن يستبعد وجود وساطات من نواب مجلس الشعب لحل الأزمة و إيجاد أرضية تفاهم.
وأبرز انشغال الرأي العام بهذه الأزمة على اعتبارها تمس كل العائلات التونسية تقريبا، مؤكدا أنه من غير الممكن أن تواصل الوزارة صم آذانها ، وأن المطالب التي يرفعها الأساتذة ليست مادية فقط مثلما يقع الترويج له، وإنما هي مطالب عامة مرتبطة بواقع التعليم التونسي
وقد نظم الأساتذة الذين حضروا بالمئات مسيرة من أمام وزارة التربية إلى قصر الحكومة بالقصبة رافعين شعارات منددة بأسلوب الوزارة في التعامل مع مطالب الأساتذة ، معتبرين أن الحكومة تتجاهل عمدا مطالبهم.
ورفع الاساتذة أيضا شعارات تطالب باقالة وزير التربية، واصفين “أداءه بغير الجدي في حلحلة ازمة التعليم الثانوي” و أن تصريحاته الإعلامية زادت في تعكير الأوضاع ، مؤكدين أن الوزارة اعتمدت منهج المغالطة لتشويه تحركات رجال التربية.
ويشار إلى أن تعزيزات أمنية رافقت المسيرة على مستوى مداخل قصر الحكومة بالقصبة وشارع باب بنات.
وكان عدد من أعضاء الجامعة العامة للتعليم الثانوي شرعوا في الاعتصام بمقر وزارة التربية منذ الإثنين 21 جانفي 2019، مشددين على تمسكهم بمقاطعة الامتحانات.
كما تعيش البلاد منذ الاثنين الماضي احتجاجات تلمذية تطالب بإجراء الامتحانات وتحييد التلاميذ عن دائرة التجاذبات بين الطرفين.
من جهته أكدت وزير التربية حاتم بن سالم أمس في تصريح لإحدى القنوات التلفزية الخاصة أن الوزارة لن تُفرط في التلاميذ.