الولايات المتحدة تجيز استخدام عقار “رمديسفير” .. تعرف على علاج فيروس كورونا الجديد

وكالات – قدم عقار رمديسيفيرRemdesivir بصيصا من الأمل في مكافحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19، فمن طوره؟ وما مدى فعاليته؟ وما آثاره الجانبية؟

ما هو ولماذا تم تطويره؟

رمديسيفير دواء تجريبي مضاد للفيروسات طورته شركة الأدوية الأميركية جيلياد ساينسز Gilead Sciences في البداية لعلاج فيروس إيبولا عام 2015.

في البداية أظهر نتائج واعدة في الدراسات لعلاج إيبولا وتم طرحه لاحقا في الكونغو الديمقراطية، لكنه فشل في النهاية كعلاج فعال.

هل تمت الموافقة عليه؟

ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على استخدامه بعد أن أظهرت نتائج دراسة أولية أن العقار يقصر مدة التماثل للشفاء من 15 إلى 11 يوما، وسيتم استخدامه في حالات الطوارئ.

ما مدى فعاليته ضد كورونا؟

أظهرت نتائج تجربة سريرية أجريت على أكثر من 1000 شخص أن مرضى كوفيد-19 الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي قد تحسنوا بنسبة 31% أسرع من أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي، وفقا للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة.

لكن بيتر بيتس المفوض المساعد السابق لإدارة الغذاء والدواء حذر من أن الدواء أظهر فائدة فقط لمرضى كورونا المصابين بالفعل بأمراض، أي لدى المرضى الذين دخلوا المستشفيات من كبار السن، والذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي أو مشاكل صحية سابقة، وذلك وفقا لموقع نيويورك بوست.

وقال أيضا إن التجارب السريرية أظهرت أن العقار أدى إلى التعافي في 4 إلى 10% من هؤلاء الذين يعانون من مرض شديد.

وأضاف أن 85% من المصابين سيتخلصون من فيروس كورونا عبر المكث في الفراش وشرب السوائل فـ “هذا الدواء ليس لهم، وليس للجميع”.

كيف يعمل رمديسيفير؟

هذا العقار يحاكي الأدينوزين، أحد كتل البناء الأربع للحمض الريبوزي RNA. وعندما يقوم الفيروس بدمج عقار رمديسيفير في جينومه بدلا من الأدينوزين، فإنه يصبح غير قادر على التكاثر، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.

وأوضح بيتس إن رمديسيفير يدخل نفسه في الحمض النووي الريبوزي الفيروسي، ويتسبب في إنهاء الفيروس.

لمن يستخدم؟

وفقا لشركة جيلياد ساينسز فإن العقار يستخدم في الحالات المتقدمة عندما يصل المريض لمرحلة الالتهاب الرئوي الحاد، وانخفاض مستويات الأوكسجين التي تتطلب تدخلا طبيا.

والتجارب التي أجريت حتى الآن أظهرت أن المرضى تعافوا من الالتهاب الرئوي، ولم يعودوا بحاجة إلى دعم الأوكسجين، وخرج بعضهم من المستشفى في غضون اليوم 14.

هل له آثار جانبية؟

وفقا لنتائج أحدث دراسة نشرتها شركة جيلياد كانت أكثر ردود الفعل السلبية شيوعا هي الغثيان والفشل التنفسي الحاد، حوالي 7% من المرضى سجلت لديهم إنزيمات الكبد مرتفعة.

أيضا من الآثار الجانبية الإسهال والطفح الجلدي واختلال في وظائف الكلى وانخفاض ضغط الدم.

كم سيكلف؟

لا يزال الأمر غير واضح. وكان دانيال أوداي الرئيس التنفيذي لجيلياد ساينسز قال إن شركته ستتبرع بحوالي 1.5 مليون قارورة من العقار، أي ما يعادل علاج 100 ألف شخص تقريبا “للتأكد من أننا سنوصلها إلى أخطر حالات الإصابة أولا”.

هل سيستخدمه الأطباء بالفعل؟

نعم. هناك ما لا يقل عن 700 مريض مسجلين في تجارب متعددة عبر نظام نورثويل للرعاية الصحية بنيويورك، وفقا للدكتورة مارسيا إبشتاين الباحث الرئيسي التي تعمل على التجارب في معاهد فينشتاين للأبحاث الطبية في نورثويل هيلث.

هل رمديسيفير علاج شاف؟

هو عقار وليس علاجا معجزة، وليس ملائما لجميع المرضى. ويقول الأطباء إنهم بحاجة إلى معرفة المزيد، لكن البعض يرى أنه يمكن أن يمهد الطريق لعلاجات أفضل.

https://youtu.be/G-ihN-ZEX7M

Exit mobile version