النباهة والاستحمارفي اعتلاء كرسي قرطاج محكمة التاريخ تجيب
بقلم المدون محمد الهمامي
*********************
اجد نفسي مرغما على اقتباس عنوان افضل الكتب التي خطت في 100 سنة الاخيرة للكاتب الايراني علي شريعتي النباهة و الاستحمارليتوافق مع صورة كرسي قرطاج الذي اتخيله .
نعم ياسادة نعيش الامتار الاخيرة لمارتون وطني يدعى الانتخابات الرئاسية و الذي افرز خيول عربية اصيلة بايديولوجيات مختلفة و مدارس متنوعة همها الوحيد الوصول لترئس البلاد و حكمها دون امعان النظر في المخاطرالتي تحف بهذا الكرسي الذي تركه الباجي قائد السبسي و رحل عنا فاتحا المجال لسيناريوهات مراكز الدراسات الاستراتيجية الامريكية و الفرنسية و اليهودية و الانقليزية التي تبحث جاهدة مع انصار الثورة المضادة الامارات و السعودية الحل الامثل لتونس .
لكن الغريب في الامر ان الجميع يبحث عن ثقافة التشريف و دخول التاريخ كمؤسس الجمهورية الاولى الحبيب بورقيبة و سلفه بن علي و المنصف المرزوقي و الباجي قائد السبسي اما التكليف و هو الاهم لم نسمعه الا من المترشح قيس سعيد الذي يعلم صعوبة المهمة و ان الكرسي كله شوك مغلف باملاءات صندوق النقد الدولي و اوامر السفارة الفرنسية و الامريكية و الانقليزية و محروس باستخبارات الموصاد التي اعلنت مؤخرا رفضها في القناة العاشرة العبرية لترشح الاستاذ قيس سعيد دون غيره لفهمه المهمة المكناطة بعهدته لو نجح الشيئ الذي جعلهم يلوحون بتصفيته كالشهيد محمد الزواري ..
شخصيا اعتبر ان الطريق الى قصر قرطاج لن ينجح بالانتخابات الديموقراطية و ربما تحدث مفاجاة غير متوقعة تجعل من كرسي قرطاج اثاث قابل للاستعمال البشري