المواجهة الحقيقية بين اتحاد الشغل و قيس سعيد قادمة وان المسألة مسألة وقت لاغير


تقدير

********

1️⃣المهتمون بالشأن العام في البلاد يدركون أن « المواجهة » بين الاتحاد العام التونسي للشغل والسلطة التنفيذية قائمة منذ فترة على خلفية النقاط الخلافية المتعلقة بادارة الملفين الاقتصادي و الاجتماعي و أليات الخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، لكنها « مواجهة » خطابات و تصريحات، سواء من جانب قيادات المنظمة النقابية او من جانب السلطة التنفيذية

ورجح عديد المراقبين ان « المواجهة الحقيقية » بين الطرفين قادمة وان المسألة، مسألة وقت لاغير.، ويبدو ان هذا ما استعد اليه الاتحاد العام التونسي للشغل الذي جاء على لسان المتحدث الرسمي باسمه سامي الطاهري يوم 26 جانفي بمدينة صفاقس » نشتم رائحة اعتداء على المنظمة »

2️⃣ولم تتأخر الشرارة الأولى كثيرا بعد تصريح الطاهري، الرئيس قيس سعيد يحذر من ثكنة الحرس الوطني بالعوينة من المآرب السياسية في العمل النقابي ثم يتم توقيف الكاتب العام للنقابة الخصوصية للطرقات السيارة على خلفية اضراب استوفي كافة شروطه القانونية

شرارة جاءت في سياقات مختلفة لكنها تصب كلها في اتجاه إمكانية توسعها للتتحول إلى صدام حقيقي
السياق الأول: العلاقة المتوترة منذ مدة بين المنظمة النقابية والسلطة التنفيذية
السياق الثاني : الإعلان عن النتائج الضعيفة في الانتخابات التشريعية
السياق الثالث : قول الرئيس قيس سعيد ان أولوية الشعب هي : محاسبة من أجرموا في حق الشعب

رابعا :تمسك اتحاد الشغل بمبادرته للإنقاذ والذهاب في اتجاه تنزيلها حتى وان رفضت السلطة التعاطي معها

3️⃣من المهم الوقوف عند خلفيات قول الرئيس قيس سعيد إن أولوية الشعب هي المحاسبة و » الشعب يريد المحاسبة » وهو الذي أكد قبل أسابيع قليلة ان الاولوية في البلاد هي اقتصادية و اجتماعية, لان ذلك قد يمثل مفتاح فهم الخطوات القادمة

🔴التقدير ان المنظمة النقابية ، مسكت بالشرارة الأولى و ستتعامل معها بجدية وقوة، لصد اي توسع ممكن لها، ليس فقط بما يتعلق بها كمنظمة نقاببة انما بما يمس الوضع في البلاد عموما

نور الدين المباركي

By satarbf

Exit mobile version