تعرض مسلسل “الحشاشين” منذ بدء عرضه في موسم دراما رمضان لجملة من الانتقادات، فبعد استخدام اللهجة العامية فيه، تحدث مراقبون عن وقوع أخطاء تاريخية ضمن مشاهده وسط حالة جدل متواصلة بسبب أحداث العمل.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا ولقطات من المسلسل الرمضاني تكشف عن وقوع صناع العمل في الأخطاء التاريخية المتعلقة بالعمارة.
وكان من بين الانتقادات صور مآذن مساجد القاهرة التي تعرض خلال العمل على أنها في العصر المملوكي في القرن الحادي عشر، فاتضح أنها ليست لتلك الحقبة وفق ما تداوله نشطاء في مواقع التواصل.
كما علق آخرون على صور العمارة الإسلامية للمساجد، مشيرين إلى أن مدينة أصفهان التي تتمحور حولها أحداث المسلسل كانت تعتمد –آنذاك- على العمارة السلجوقية، بينما تظهر عمارة مغول الهند في المسلسل وليست السلجوقية.
اللهجة العامية
كذلك، واجه مسلسل “الحشاشين” الذي يعد واحدا من أضخم المسلسلات الرمضانية إنتاجا في عام 2024، انتقادات مبكرة، بشأن الحديث باللهجة العامية المصرية خلال أحداث المسلسل بدل الفصحى، ما شكل حالة جدل واسعة.
من جانبه، قال الناقد الفني المصري، أحمد سعد الدين، إن قصة مسلسل “الحشاشين”، مثيرة للجدل حتى قبل الإعلان عن تقديمها في عمل فني خلال موسم رمضان 2024، خاصة أن آراء متعددة حول القصة.
وأيد في حواره مع برنامج “تفاعلكم” استخدام اللغة العربية الفصحى بدلا من العامية، في تلك الأعمال لأنها تعطي زخمًا للتاريخ.
باريس لم تكن موجودة
كما أكد سعد الدين وقوع صناع المسلسل بالأخطاء المعمارية، خاصة أن باريس لم تكن موجودة بهذا الشكل والاسم في القرن الحادي عشر.
وشدد الناقد على أهمية خضوع المسلسل لمراجعة من أساتذة تاريخ سواء على المستوى المعماري والفترة التاريخية، مشيرا إلى أن المسلسل يتفوق ببعض الجوانب الفنية من مونتاج وإخراج والأماكن الطبيعية والإنتاج السخي.
كما تابع “يجب على صناع العمل أن يصدروا بيانًا بشأن كيفية مراجعة الفترة التاريخية، لأن الجدل سيستمر حتى عيد الفطر، فصدور الأعمال التاريخية في عصر مواقع التواصل يُمثل صعوبة، لأن روادها يقفون على أدق التفاصيل”.
وتعود أحداث مسلسل “الحشاشين”، إلى القرن الحادي عشر الميلادي، وتتحدث عن شيخ الجبل سيد قلعة آلموت “حسن الصباح” الذي دفع الكثير من الرجال إلى الموت في بلاد فارس من أجل تحقيق أحلامه.
ويقدم بطولته كل من: كريم عبدالعزيز، وسوزان نجم الدين، وفتحي عبد الوهاب، وهو من تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمي، وحصل على إشادات كبرى رغم الانتقادات.