قال الكاتب مشعل السديري: “اللغة كائن حي، يتبدل أو يتطور عندما تتلاقح الحضارات، وينتج عن ذلك تعدد اللهجات. واللغة العربية كأي لغة، مرّت بمراحل تاريخية أنتجت بعض اللهجات التي اندثرت، وبعضها الذي ما زال يتفاعل.”
كلمات غير عربية
وأضاف خلال مقال له منشور في صحيفة “الشرق الأوسط” بعنوان ” الحمد لله على نعمة الإسلام” سوف أورد لكم بعض الكلمات غير العربية، التي ما زالت تستعمل في بعض مناطق الخليج والأحساء وحواضر نجد، بدون أي تردد أو تحرج. منها مثلاً…طاوة: تركية ومعناها مقلاة، خيشة: فارسية ومعناها كيس من القماش، خبل: فارسية ومعناها مجنون، دروازة: هندية ومعناها البوابة، دريشة: فارسية ومعناها نافذة، دستة: فارسية ومعناها حزمة، ديرمة: هندية وهي صبغة الرمان”.
وتابع: “شيرة: فارسية وتعني رحيق السكر، شرشف: كردية وتعني غطاء النوم، طشت: فارسية وتعني إناء الغسيل، طربال: إيطالية وتعني شراعاً، غرشة: فارسية وتعني جرة، زولية: فارسية وتعني بساطاً، باغة: تركية ومعناها بلاستيك، بخت: فارسية ومعناها الحظ، بس: فارسية تستعمل للإسكات، بشت: فارسية ومعناها مشلح، بهار: هندية ومعناها توابل، تتن: تركية ومعناها دخان، تجوري: هندية ومعناها الخزنة، قرطاس: يونانية وتعني ورقاً، قوطي: تركية وتعني علبة من الصفيح، كليجة: فارسية وتعني القرص الصغير، كندرة: تركية تعني الحذاء، مالغ: فارسية تعني ليس له طعم، وأخيراً سروال: فارسية وهي كلمة مركبة من سر تعني فوق، وال تعني قامة.”.
الكلمات الأجنبية
وأردف: “حتى القرآن الكريم يحوي بعض الكلمات الأجنبية التي كان يستعملها سكان الجزيرة العربية قبل الإسلام، فعُرّبت وأصبحت جزءاً من اللغة، ولولا كتاب الله لتبدلت العربية مثل كثير من اللغات القديمة، ومن تلك الكلمات التي تعربت…أباريق: فارسية، أرائك: حبشية، أسباط: عبرية، إستبرق: أعجمية، أسفار: سريانية، اليمّ: عبرانية، أوّب: حبشية، إبليس: أعجمية، تنور: فارسية، سقر: أعجمية، سرادق: فارسية، سجّد: سريانية، سكر: حبشية، سندس: هندية، سلسبيل: أعجمية، الصراط: أعجمية، طاغوت: حبشية، طوًى: هندية، طور: عبرانية، غساق: تركية، فردوس: أعجمية، قسط: رومية، قسورة: حبشية، كافور: فارسية، متكأ: حبشية، ياقوت: فارسية.
القرآن العظيم
وأضاف: القرآن العظيم هو الذي حفظ اللغة العربية إلى أن تقوم الساعة، كما أن الفتوحات الإسلامية، وانتشار القيم الإسلامية الرائعة بين مختلف الأمم، ودخولهم في الإسلام أفواجاً أفواجاً، جعل اللغة العربية ومفرداتها تنتشر؛ خصوصاً بحفظهم كتاب الله الكريم، وترديدهم آياته في صلواتهم، لدرجة أن عشرات الآلاف من الكلمات العربية أصبحت راسخة ومكتوبة في قواميسهم، وتتردد في كلامهم بعضهم مع بعض، سواء في آسيا وأفريقيا حتى أوروبا.
واختتم مقاله قائلا: “والحمد لله أولاً وأخيراً على نعمة الإسلام.”