هذا ما قررته محكمة الاستئناف بخصوص «سيفاكس للطيران» ومحمد فريخة!

ملف محمد فريخة وسيفاكس للطيران بين الإفلاس والتتبعات القضائية: خط زمني وتحليل
قراءة معمّقة لمسار شركة «سيفاكس للطيران» منذ التأسيس إلى قرار الإفلاس الصادر في ديسمبر 2023، ثم مسار التتبعات القضائية في 2024، مرورًا بتصريحات فريخة في فيفري 2025.

خلاصة سريعة
- محكمة الاستئناف بتونس أقرت إفلاس «سيفاكس للطيران» واعتبرتها في حالة تعسّر منذ 10 جوان 2022.
- المسار القضائي شمل إحالة في ديسمبر 2024 تخصّ رجل الأعمال محمد فريخة وعبد الكريم الهاروني ومسؤولين آخرين أمام الدائرة الجنائية للفساد المالي.
- في فيفري 2025، نُشرت تصريحات تؤكّد – وفق الصفحة الرسمية – أنّ الاختبارات القضائية لا تثبت تحقيق مكاسب شخصية لفريخة من «سيفاكس»، وأنه ضخّ أموالًا خاصة وتكبّد خسائر.
من التأسيس إلى قرار الإفلاس
أُسِّست «سيفاكس للطيران» سنة 2011 ضمن موجة التفاؤل باقتحام القطاع الخاص لسوق الطيران المدني في تونس. ورغم انطلاقة واعدة ومحاولات للتوسع نحو الوجهات الأوروبية، تعرّضت الشركة منذ 2015 إلى صعوبات مالية وتشغيلية متراكمة أدّت إلى توقف النشاط محليًا ومحاولات تشغيل محدودة بالخارج. ومع تراكم الديون وتعثّر خطط الإنقاذ، قضت الدائرة المدنية بمحكمة الاستئناف بتونس بإعلان الإفلاس في 19 ديسمبر 2023، واعتبار الشركة في حالة توقف عن الدفع منذ 10 جوان 2022، مع تكليف القاضية سونيا بن مسعود بالإشراف على إجراءات الإفلاس.
| التاريخ | الحدث |
|---|---|
| 2011 | تأسيس «سيفاكس للطيران» كشركة طيران خاصة تونسية. |
| 2015 | توقف النشاط محليًا وتزايد الضغوط المالية والإدارية. |
| 2017–2019 | محاولات قضائية وخطط لإعادة التشغيل دون عودة فعلية للسوق المحلية. |
| 10 جوان 2022 | تاريخ اعتباره نقطة «التوقف عن الدفع» بحسب قرار الاستئناف. |
| 19 ديسمبر 2023 | إعلان الإفلاس رسميًا وتعيين قاضٍ للإشراف على الإجراءات. |
المسار القضائي المرتبط بالمؤسس
على المستوى القضائي، شهد الملف سلسلة تطورات تخصّ مؤسس الشركة، محمد فريخة. ففي 12 سبتمبر 2023 تم تنفيذ بطاقة إيداع في حقه ضمن ملفات مرتبطة بشبهات فساد مالي وإداري. وفي ديسمبر 2024، قررت دائرة الاتهام المختصة بقضايا الفساد المالي إحالة كل من فريخة ووزير النقل الأسبق عبد الكريم الهاروني وعدد من الإطارات السابقة أمام الدائرة الجنائية للفساد المالي، في ملف تداخلت فيه مسائل الإفلاس والتمويل والقرارات الإدارية.
تصريحات فيفري 2025: «لم أحقق مكاسب شخصية»
في فيفري 2025، نُشر على الصفحة الرسمية لمحمد فريخة مضمون يؤكد أنّ «كافة الاختبارات القضائية» لا تثبت تحقيقه أي منفعة أو مكاسب شخصية من تأسيس «سيفاكس»، وأنه ضخ أموالًا خاصة وتكبّد خسائر، معتبرًا أن التعثّر نتج عن تعطيلات وإشاعات ومؤامرات أكثر من كونه سوء إدارة أو اختلاس. هذه المزاعم تعكس موقف الدفاع وتنتظر الحسم القضائي النهائي.
قراءة تحليلية: كيف انهارت التجربة؟
بالعودة إلى معطيات السوق، تبيّن أن نموذج الأعمال لشركة طيران ناشئة في سوق صغيرة وحساسة للمخاطر يتطلب رأسمالًا دائم التجدد، إدارة صرامة للتكاليف، وقدرة على تحمّل صدمات الطلب والمنافسة واشتراطات السلامة والاعتماد التنظيمي. أي خلل في واحد من هذه العوامل كفيل بإرباك السلسلة كلها. في حالة «سيفاكس»، تتقاطع العناصر المالية والتنظيمية والتشغيلية، مع اتهامات متبادلة وتقديرات متعارضة حول أسباب الإخفاق. ويبقى الفصل بين المسؤولية الإدارية والجزائية متروكًا للقضاء، فيما تظل الدروس المستفادة مهمة لأي مستثمرين يفكرون في دخول قطاع الطيران عالي المخاطر.
روابط موثوقة للمزيد
- قرار الاستئناف بإعلان الإفلاس وتاريخ التوقف عن الدفع وتسمية قاضي الإفلاس – ilBoursa.
- متابعات الطيران الدولية حول قرار الإفلاس – CAPA وch-aviation.
- إحالة ديسمبر 2024 إلى الدائرة الجنائية للفساد المالي – Business News، Webdo، Espace Manager، Tunisie Numérique.
- تصريحات فيفري 2025 كما نُشرت على الصفحة الرسمية وتغطيات تحليلية – Tunigate، منشورات فيسبوك.



