في بادرة إنسانية ونبيلة وعمل بطولي يشهد له، وضعت الطفلة غفران المحرزي (8 سنوات) أصيلة ولاية القيروان، حياتها في خطر من أجل انقاذ حياة أخيها محمد أمين (5 سنوات) بعدما تبرعت له بنخاعها الشوكي. ووفق ما أفادت به أمها سعيدة المحرزي، في برنامج “مع كوثر” على راديو إي أف أم فإن الطفلان كانا يحبان بعضهما ومتعلقان ببعضهما أكثر من أخوتهما الآخرين، وكان الطفل قد أصيب بسرطان الدم منذ عامين وهوما تطلب اجرائه عملية زرع النخاع. من جهته أكد مصطفى أحد أقرباء الفتاة والذي نشر هذه القصة عبر صفحته على الفايسبوك، أن الظروف الاجتماعية للعائلة قاسية باعتبار أن الزوج يعاني من فشل كلوي وله 4 أبناء يدرسون، داعيا إلى ضرورة اعانتها. نشير إلى أن الطفل أمضى شهرا في المستشفى وسيقضي شهرا آخر هناك تحت المراقبة، ولما يخرج منه عليه أن يتنقل كل أسبوع إلى المستشفى لمدة 6 أشهر لمراقبة حالته كما عليه أن يبقى في غرفة معقمة طيلة هذه المدة وهو مكلف بالنسبة لهذه العائلة.