القنصلية العامة بباريس : فوضي عارمة و تجارة في الاموات
لا حديث عند أبناء الجالية التونسية في باريس الا علي وباء كرونا الذي يحصد الارواح و تمتد عروقه في أرض الوطن لان قلوبهم معلقة بالخضراء .
أمام هذا المشهد المرعب و القاتم تتواصل ثقافة التجارة زمن الحرب في عقر دار القنصلية العامة التونسية ملامح فضيحة من العيار الثقيل في الافق تفاصيلها في الوقت الذ ي تجفف فيه أكثر من 55 عائلة تونسية دموعها و لا تستطيع دفن موتاها في تونس و رغم الاجراء الحكومي القاضي بتحمل مصاريف الدفن و العمل الجبار لفريق الملحقين الاجتماعين الذي بات التعب يستنزف قواهم أمام تعدد الواجهات ملف الطلبة و ملف العالقين و ملف المساعدات الاجتماعية .
رغم هذا الواقع يلوح القاىد المغوار القنصل العام بالنيابة في الافق ليؤجج ملف الشركات الخاصة بدفن الاموات و يفتح باب الصفقات مع شركة حديثة التأسيس و شكوك حول وجود صفقة وراء اقتراح تكليف الشركة الحديثة العهد لمالكها عبد المنعم الزرقاطي و تحمل إسم “راجعون”
“فقط للتذكير كنا نتمني أن تكون مؤسسة تتهتم بالاحياء لا ننا “راجعون”ذات يوم إلي الخضراء ليس في الاكفان بل أحياء لا ننا نحب الحياة”
هل بات الموت سوق للتجارة و المقامرة
بدائع القنصل العام بالنيابة لا تقف إلي هذا الحد بل تتجاوز المعقول من خلال حرب باردة يقودها ضد القنصل الاجتماعي و القنصل المكلف بالسجل المدني و قرارات أحادية الجانب , وتهديد بالتجميد والحال ان كل المرفق داخل القنصلية يكاد يكون معطلا .
وضع مريب لم تعرفه الديبلومسية التونسية منذ عقود سياسة الفراغ و العنهجية حيث انه معلوم أننا البلد الوحيد دون سفير و لا قنصل عام.
نزار الجليدي / موقع صوت الضفتين