الغنوشي تفاصيل الاطاحة بحكومة المشيشي وعرض قيس سعيّد للنّهضة
قال زعيم حركة النهضة ورئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي إن حزبه دخل انتخابات 2019 مصابا بالتمزق والتجاذب ودون رؤية واضحة للمستقبل وتلاحقهم حملات إعلامية “مغرضة” حول علاقتهم بما يسمى الجهاز السري والتسفير والعنف والثراء.
وأضاف الغنوشي في حوار مع “جريدة الرأي العام”، أن النهضة لم يكن لها مرشح في الانتخابات الرئاسية وكان رئيس الحركة هو المرشح لهذا المنصب لكنه بادر إلى ترشيح “رفيق دربه” عبد الفتاح مورو وكان الاجماع ليه بمجلس الشورى، مشيرا إلى أن النهضة خاضت ملحمة الانتخابات بهمة عالية في ظل ضعف التقاطهم لنبض الشارع الذي كان سقفه الراديكالي عاليا مع دخول موجات شعبوية عاتية متجاوزة كل أفق وسطي أو توافقي “كل ينشد الحق المطلق ويشيطن خصومه قيس، عبير، الكرامة، اليسار”.
وأوضح الغنوشي أن النهضة رغم فوزها في الانتخابات لم تحظى بأغلبية كافية بعد تراجع عدد ناخبيها، وهو ما وضعهم بين خيارين إما الذهاب إلى القصبة أو الذهاب إلى منصب سيادي مهم وأقل كلفة هو رئاسة المجلس، لذلك قدم ترشحه لرئاسة البرلمان بدعم من قلب تونس مقابل دعمهم لمرشحته للنيابة.
واعتبر الغنوشي أن اختيار النهضة لم يكن موفقا في علاقة بترشيح الحبيب الجملي لرئاسة الحكومة بعد فشله في تشكيل أغلبية حوله بفشله في التفاوض مع قلب تونس لأقناعه بالمشاركة في حكومته، وكان واضحا جليا أن حكومته ستسقط لأنه لم ينجح أيضا في الحصول على دعم الأصدقاء الثوريين” رغم كل التنازلات التي قدمها لهم، وفق تعبيره.