الغنوشي لن يترأس الحكومة لكنه سيحسم أمرها..
لا يمكن القول أن النهضة حركة بخارية الدفع، لكن بالتأكيد ليست الكترونية الدفع، اذا هي حركة “Diesel” بطيئة في اقلاعها لكنها ناجعة حين تأخذ وقتها، هذا ما جعل الكثير يشعر ان المكينة تعطل نجاعة النهضة، والأصح تعطل اتخاذها لقرارات سريعة قد تلبي الحاجة الآنية وتنخر الاستراتيجي، قد تستجيب للحظة سياسية معاشة وتشاغب على بوصلة الانتقال الديمقراطي في كلياته وتضاريسه الكبرى.
لذلك تحتاج النهضة في قراراتها المهمة الى الوقت والجهد، تماما على غرار ما يحدث في المداولات حول طبيعة الحكومة المرتقبة والشخصية الافضل لقيادتها ، اين فصلت الحركة في بعض المحاور فيما تزال محاور اخرى تنتظر اللمسات الاخيرة، ولعل اهم ما يترقبه الشركاء والفرقاء بل والشارع بمجمله هو الاسم المقترح لرئاسة الحكومة، الذي يبدو لن يطول أكثر مما طال، والأرجح أن رئيس الحركة حسم أمره ولن يتقدم لتقلد هذا المنصب وفق ما يخوله القانون الداخلي لحركته، مقابل ذلك يبدو أنه من سيقرر بشكل كبير الاسم القادم، سيقترح ذلك على المؤسسات التي من الصعب أن تدخل مرة اخرى في سجالات طويلة حول الشخصية المقترحة، خاصة إذا كانت وازنة وتحظى باحترام الأغلبية.
نصرالدين السويلمي