في ندوة صحفية له بالبرلمان اليوم الخميس 10 ديسمبر 2020، أكّد رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي أنّ استقرار البلاد غير مهدد كما يتمّ الترويج لذلك وحذّر المواطنين من خطورة الإنسياق وراء تلك الدعوات ”البرلمان يبني ولا يهدّم”.
وأضاف الغنوشي أنّه على الرغم من الإشكاليات التي تمّت اثارتها في البرلمان إلاّ أنّ المجلس تمكّن من انهاء أشغال قانون ميزانية الدولة 2021 وتمّت ليلة البارحة المصادقة عليه برمّته، واعتبر أنّ مكانة المرأة مهمة وراسخة في البلاد ولا مجال للمزايدة في ذلك.
وعاد رئيس البرلمان على العنف الذي جدّ بين النواب داخل المجلس وبيّن أنّ رئاسة المجلس أدانت العنف وتضامنت مع النائب أنور بالشاهد الذي تعرّض للعنف من قبل نواب ائتلاف الكرامة ووعدت بفتح تحقيق في الأمر وتطبيق العقوبات.
وأكّد الغنوشي على أهمية اتحاد الشغل في البلاد مشددا على شراكة البرلمان مع المنظمة الشغيلة، وأشار أنّ الاتحاد استنكر في مراسلة للبرلمان التهديدات والإهانات التي يوجهه نواب الكرامة للمنظمة الشغيلة وأضاف أنّ كل ما يُقال تحت قبة البرلمان لا يمثّل البرلمان.
وأضاف الغنوشي أنّ الحل في الحوار والتوافقات ”وقفنا على حافة الهاوية ولكن لم نسقط والبرلمان هو أهم فضاء للحوار” وتابع أنّه يقدر النخبة التونسية والمنظمات الوطنية المتفوّقة واعتبر أنّ العريضة التي تمّ توقيعها من طرف تلك المنظمات ضدّ العنف دليل على نضجهم وغيرتهم على تونس ”الإستثناء العربي”.
واعتبر أنّ دعوات حلّ البرلمان هي من باب الفوضى ومن باب سوء فهم الحرية وشدّد على أنّ العنف مُدان في البرلمان وبيّن أنّه لا يُعارض أيّ دعوة لسحب الثقة من شخصه ”رئيس البرلمان لم يأتي على ظهر دابة” مشيرا أن وجوده في المجلس بسبب نتائج الإنتخابات الذي منحته الأغلبية.
”نحن نحرص على سيادة مؤسسات الدولة ومراعاة المقامات’‘ أضاف الغنوشي موضحا أنّ النظام الداخلي في البرلمان بصدد التطوير لوضع ضوابط لحرية التعبير وذلك في عودة منه على تطاول رئيس كتلة الإئتلاف الإسلامي سيف مخلوف على رئيس الجمهورية قيس سعيد.