اعتبر رئيس لجنة الفلاحة والامن الغذائي بالبرلمان معز بلحاج رحومة، أن العثور على 17 ألف قنطار من الحبوب الممتازة المتلفة بأحد المخازن بمدينة قبلاط من ولاية باجة، كان نتيجة سوء التخزين وتركها في العراء، وتعمد اخفائها بنقلها من باجة الى معتمدية قبلاط إثر زيارة أعضائها للمعتمدية.
وأفاد بلحاج رحومة، في مداخلة له على راديو ماد، اليوم السبت، بأن اللجنة قررت إحالة الملف على الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ومراسلة رئاسة الحكومة، ومطالبة وزارة الفلاحة بالتدخل العاجل لمحاسبة كل الاطراف المسؤولة عن الواقعة، وفق تصريحه.
وأكدّ رئيس اللجنة، أن الشركة المسؤولة عن تخزين وتوزيع الحبوب مفلسة، وأنه يجب حلها طبق ما ينص عليه القانون، مشيرا إلى أن الوزارة أصدرت أمرا لديوان الحبوب بصرف مبلغ 300 ألف دينار لخلاص أجور العمال، وفق قوله.
وفي السياق ذاته، نشرت النائب عن التيار الديمقراطي أمل السعيدي تدوينة مفادها أن الإهمال يتسبب في إتلاف 17 ألف قنطار من الحبوب الممتازة، التي قالت إن قيمتها تقدر بـ 2.5 مليون دينار، وكانت مكدسة في العراء لمدة تفوق ثلاث مواسم زراعية دون استغلالها والتصرف فيها في الوقت الذي تستورد فيه الدولة كميات كبيرة من الحبوب بالعملة الصعبة، على حد قولها.
وأفادت السعدي، أن هذه البذور الفاسدة هي على ذمة الشركة التعاونية المركزية للمشاتل والبذور الممتازة (CCSPS) والتي كانت ولا تزال تشكو اخلالات كبيرة جعلت منها شركة عاجزة ومفلسة، وفق إفادتها.