الصادق شعبان يكتب: “مرة أخرى… أحس طعنة في القلب … “
الصادق شعبان يكتب: “مرة أخرى… أحس طعنة في القلب … ”
.
كتب الوزير السابق والسياسي الصادق شعبان تدوينة عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي، حول تورط شاب تونسي في مقتل شرطية فرنسية، وفي ما يلي نص التدوينة:
مرة أخرى …أحس طعنة في القلب…
الإرهابي تونسي … نعم تونسي…
قتل موظفة في رمبواي… قتل فرنسية في فرنسا … لا يعرفها ولا تعرفه…فقط لأنها كافرة ومن الطغاة…
طعن أما لطفلين … طعنها بسكين في الرقبة…ضحية بريئة …ذنبها انها ولدت لابوين من ديانة أخرى…
هذه الطعنة أحسست بها .. و كأنها في قلب تونس الشهيدة…
تونسي إحتضنته فرنسا لعشر سنوات و منحته الإقامة … فضربها في الصميم …
أم في سن الاربعين …
نحن الان في الحضيض … زادنا هذا التونسي درجة أخرى إلى اسفل…
سُمعتنا انتهت …
أصبحت جنسيتنا نقمة و جواز السفر نقمة و الإسلام نقمة…
كأني أرى العالم يراني أنا التونسي أخفي سكينا في جيبي… و أبحث عن ضحية …
في كل مطار منبوذ ..
في كل فضاء منبوذ …
هذا ما جنيناه على أنفسنا…
كيف لا … و أحزاب عندنا مرخص لها قانونا مشروعها الوحيد إرهاب …
كيف لا … و نواب في البرلمان ينظّرون للإرهاب يدعمون الارهابيين يسفرون يحمون يدافعون يتبجحون بفكرهم المنغلق في التلفزات …
كيف لا … و جمعيات تعد أطفالنا للإرهاب و جمعيات تسفر شبابنا للجهاد و ترسل نساءنا للوجستيك النكاح و مجموعات تدرب على تكنولوجيا الدمار و لوبيات تمسك بالحدود و تبيض الأموال
كيف لا … و كان لنا رئيس يستقبلهم في قرطاج و رئيس يستقبلهم في القصبة و رئيس يستقبلهم في باردو …
كيف لا… و القرضاوي رمز الإرهاب ما زال جالسا بيننا يمول و يفتي و يعيّن و يقاضي بالوكالة…
متى نعيد تونس لنا …
و هذا الغرب المنافق … الذي احتضنهم لما أراد… و اعادهم إلينا لما أراد … باسم ماذا ! باسم الديمقراطية و حقوق الإنسان…
.
المصدر : جريدة الشروق