السماح للمخابر الخاصة بإجراء اختبار كورونا لعموم المواطنين
السماح للمخابر الخاصة بإجراء اختبار كورونا لعموم المواطنين
أكّد وزير الصحة فوزي مهدي في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020، أنّ الوزارة تعاملت مع فيروس كورونا المستجد بنجاعة في بداية انتشاره في البلاد وتمكّنت من القضاء عليه كليا لتصبح حينها تونس بلدا خاليا من كورونا، لكن التراخي تسبّب في عودته وانتشاره بصفة كبيرة.
وأوضح الوزير أنّ التراخي يتمثّل في عدم احترام الإجراءات الوقائية من ذلك ضرورة ارتداء الكمامة وتجنّب التجمّعات واحترام البروتوكولات الصحية في جميع المجالات.
وأشار في هذا السياق، إلى أنّ المنظومة الصحية في تونس نجحت في مهمتها وتكفّلت بجميع المرضى في البداية لكن مع ضرورة فتح الحدود انتشر الفيروس وارتفعت الإصابات المحلية “والمطلوب اليوم التعامل معه كضيف ثقيل لابد من التعايش معه”، وفق تعبيره.
وأوضح مهدي أنّ تصنيف الدول مع فتح الحدود يتم بصفة علمية ودقيقة، علما وأنّ العالم أجمع تقريبا مصنّف اليوم في المنطقة البرتقالية، أما التعامل مع بلدان الجوار فسيتم عبر إجراءات خاصة بكل بلد بالتنسيق مع وزارتي الخارجية والسياحة.
وأكّد أنّه تم السماح للمخابر الخاصة بإجراء اختبار كورونا لعموم المواطنين دون الاستثناء، موضحا أنّ الأمر لم يعد مقتصرا على المغادرين لتونس.
وفي سياق متصّل، بيّن أنّ هناك 21 مخبرا في القطاع الخاص و18 مخبرا في العام، مشيرا إلى أنّه في الأيام القادمة سيبلغ عدد التحاليل المجراة 4000 تحليل في اليوم الواحد وفي ديسمبر سيبلغ إلى 5 آلاف تحليل في اليوم وللوزارة المخزون الكافي لذلك.
إجراءات خاصة بولاية المنستير
وتحدّث الوزير عن ولاية المنستير، التي تشهد ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بكورونا خاصة في منزل نور، وقد تنقّل طاقم طبي عسكري لتركيز مستشفى عسكري ميداني مجهّز بـ 40 جهاز تنفس، وتخصيص فضاء إضافي للطب الاستعجالي وإحداث مركز إيواء جديد لاستقبال المصابين .
وأضاف ضيف ميدي شو أنّ لكل مؤسسة صحية خصوصية معيّنة، والوزارة سمحت لكل وزارة بإدارة عملها داخليا حسب ما يتوفر لها من تجهيزات وإمكانيات، قائلا ”فتحنا تحقيق بعد تداول أخبار تفيد بعدم تكفّل بعض المستشفيات ببعض الحالات وقد تنقلت بين المستشفيات وعاينت أن بعضها بلغت نسبة استيعابها الطاقة القصوى وقد تم اخذ بعض الإجراءات في ذلك عبر توفير أسرة جديدة، وإجبارية تنسيق المستشفيات مع ”غرفة العمليات بالوزارة” لتوجيه المرضى حسب الأسرة المتوفرة.
أسرة إنعاش جديدة في كل المستشفيات
وأكّد وزير الصحة أنّ 270 مريضا بكورونا يرقدون في المستشفيات و 71 آخرين في إنعاش و27 مريضا في العناية المركزة ، معتبرا أنّ الوضع الوبائي لم يخرج عن السيطرة رغم ارتفاع العدد .
وأضاف توفّر 441 سرير إنعاش في القطاع العام و250 سريرا في القطاع الخاص، وكشف أنّه سيتم في غضون شهر توفير 20 سريرا في كل مستشفى في العاصمة والجهات حسب تتطور الوضع الوبائي في كل الجهة لتعزيز قدرات الاستشفائية للاعتناء بمرضى كوفيد، مع استغلال مستشفى صفاقس الجديد كمركز وطني للتكفل بالمرضى كورونا.