free page hit counter

اخبار محلية

الرابطة تتحرك: خطايا ثقيلة وإيقافات تطال مسؤولين ومدربين…

عاجل/ قرارات الرابطة الوطنية تقلب المعطيات وتدوّن عقوبات ثقيلة على عدة أندية…voir plus

متابعة موقع تونيميديا – الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة

أصدرت الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة سلسلة جديدة من القرارات التأديبية شملت عدّة أندية ومسؤولين، وذلك في إطار متابعة مخالفات الجولات الأخيرة من البطولة.
هذه القرارات جاءت بعد تقييم التقارير الرسمية المقدمة من حكّام المباريات ومندوبي الرابطة، وهي تكشف عن تشدد واضح من الهياكل الرياضية في مواجهة التجاوزات داخل الملاعب من أجل الحدّ من الانفلات وحماية سلامة الجماهير واللاعبين والإطار الفني.

وتُعدّ هذه الموجة من العقوبات من بين الأكثر لفتًا للانتباه خلال الموسم، نظرًا لتنوعها بين المخالفات الجماهيرية، والمخالفات المرتبطة بالإطار الفني، وأخرى بسبب العود في السلوك المرفوض.
في هذا التقرير، نقدّم قراءة موسعة للعقوبات، خلفياتها، انعكاساتها المحتملة على الأندية، إضافة إلى تحليل سياقي للسياسة الرقابية الجديدة للرابطة.

العقوبات المسلّطة على الأندية

سجّلت الرابطة الوطنية المخالفات التالية على مستوى الجماهير والسلوك العام داخل الملاعب:

  • مستقبل قابس: توبيخ وخطية مالية قدرها 5 آلاف دينار بسبب رمي المقذوفات.
  • النادي الصفاقسي: توبيخ وخطية بـ6 آلاف دينار بسبب العود في إشعال الشماريخ.
  • النادي البنزرتي: توبيخ وخطية بـ1500 دينار بسبب إشعال الشماريخ.
  • النادي الإفريقي: توبيخ وخطية بـ5 آلاف دينار بسبب العود في رمي المقذوفات.

تبيّن هذه القائمة أنّ ملف الشماريخ ظلّ محورًا مُتكرّرًا للمخالفات، رغم التحذيرات المتواصلة من وزارة الداخلية والرابطة.
ويشير خبراء أمن الملاعب إلى أن هذا الملف سيبقى حاضرًا بقوة ما لم يتم اعتماد منظومات تفتيش أكثر صرامة أو حلول جماهيرية بديلة آمنة.

عقوبات على الإطار الفني والمسؤولين

لم تقتصر القرارات على الأندية فقط، بل شملت كذلك مسؤولين ومدربين، وهو ما يعكس توجهًا واضحًا نحو محاسبة جميع الأطراف داخل المنظومة دون استثناء:

  • وجيه بوغرارة وبرهان غنّام (مسؤولا النادي الإفريقي): إيقاف بمقابلتين وخطية 5 آلاف دينار لكل منهما.
  • سامي زميط (مسؤول الترجي الرياضي التونسي): إيقاف بمقابلتين وخطية 5 آلاف دينار.
  • عامر دربال (مدرب مستقبل المرسى): إيقاف بمقابلتين وخطية 5 آلاف دينار.

وتوضح هذه العقوبات أنّ الرابطة باتت تولي أهمية كبيرة للسلوك الفنيّ خارج الخطوط، وخاصة في ما يتعلق بالاحتجاجات المفرطة أو السلوك غير الرياضي تجاه الحكام أو المراقبين.

دلالات القرارات الجديدة: تشدد، رقابة، وسياسة “خطّ أحمر”

تشير القراءة الأولية لهذه القرارات إلى أنّ الرابطة تسعى إلى فرض انضباط أكبر داخل البطولة خلال الفترة القادمة، خاصة مع ارتفاع نسق المباريات واقتراب المراحل الحساسة من الموسم.

وتشمل أبرز ملامح هذه السياسة:

  1. مراقبة صارمة للشماريخ: العود في المخالفة يكلّف أندية مبالغ مرتفعة، إضافة إلى تهديدها بخوض مباريات دون حضور جماهيري.
  2. تحمّل المسؤولية الفردية: مسؤولون ومدربون في الواجهة… ولم يعد الاحتجاج أو الانفعال أمرًا “يمرّ مرور الكرام”.
  3. حماية الحكام: بعد الجدل الذي رافق الأسابيع الماضية، يبدو أن الرابطة قررت وضع خطّ أحمر ضد أي اعتداء أو ضغط خارج الأطر الرسمية.

كما يرى بعض المحللين أنّ التطور الطبيعي لهذه الإجراءات قد يشمل لاحقًا زيادة في مستوى الغرامات، أو اعتماد آليات تقنية جديدة مثل الفيديو الأمني عالي الدقة لمراقبة التصرفات في المدارج، وهو توجّه تتبعه العديد من الدوريات الكبرى.

تأثيرات هذه العقوبات على الأندية: مالية، نفسية، ولوجستية

من الجانب المالي، فإنّ تكرار الخطايا يمثل عبئًا على ميزانيات بعض الأندية، خصوصًا تلك التي تعيش ظروفًا صعبة أو تعتمد أساسًا على مداخيل الجماهير.
فالخطيّة الواحدة قد لا تكون عبئًا كبيرًا، لكن التكرار قد يصل إلى عشرات الآلاف خلال موسم واحد.

أما من الجانب النفسي، فإن إيقاف المدربين والمسؤولين قبل مباريات حاسمة قد يؤثر على الاستقرار الفني للفريق، خاصة عندما يتم إيقاف أعضاء من الجهاز الفني في فترة تتطلّب تركيزًا عاليًا.

ومن الجانب اللوجستي، فإنّ مواجهة العقوبات يفرض على الأندية وضع خطط استباقية وضبط السلوك الجماهيري عبر حملات توعوية، وهو ما بدأته بعض الجمعيات خلال الموسم الحالي.

روابط داخلية مهمة للقارئ

روابط خارجية موثوقة

خاتمة

تعكس العقوبات المعلنة اتجاهًا واضحًا داخل الرابطة نحو استعادة الانضباط داخل الملاعب، وإعادة ترتيب العلاقة بين الأندية وجماهيرها وإطاراتها الفنية.
ومع استمرار النسق المرتفع للمباريات، سيكون لهذه القرارات تأثير مباشر على مسار البطولة، سواء من حيث الأجواء التنظيمية أو النتائج الرياضية.
الأيام القادمة ستكشف إن كانت هذه الصرامة ستدفع الأندية إلى تغيير سلوكها فعليًا، أو إن كانت موجة جديدة من العقوبات في الانتظار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً